الكشف رسمياً عن خطة ترامب لغزة: لجنة برئاسته لإدارتها

 

أعلن البيت الأبيض عن خطة أميركية شاملة من عشرين بنداً قدمها الرئيس دونالد ترامب، لإنهاء الحرب في غزة، وفتح مسار سياسي واقتصادي جديد، في خطوة وُصفت بأنها الأكثر تفصيلاً منذ اندلاع المواجهات. وبرز في الخطة شمولها على لجنة تكنوقراط فلسطينية لإدارة القطاع، بإشراف مجلس دولي يرأسه ترامب شخصياً.

بنود أمنية وإنسانية

وتنص الخطة على أن تكون غزة "منطقة منزوعة التطرف وخالية من الإرهاب، بما يضمن ألا تشكل تهديداً لجيرانها". وتشمل إعادة إعمار شاملة تتيح للسكان حياة كريمة بعد سنوات من المعاناة.

وتقضي الخطة بوقف الحرب فور موافقة الطرفين، مع انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي إلى الخطوط المتفق عليها، وإطلاق جميع الرهائن خلال 72 ساعة مقابل وقف القتال بالكامل.

وبالتوازي، تفرج إسرائيل عن 250 أسيراً محكوماً بالمؤبد وألف و700 معتقل من غزة، بينهم جميع النساء والأطفال، إضافة إلى إعادة رفات 15 فلسطينياً مقابل كل جثمان رهينة، كما يُمنح العفو لعناصر حماس الذين يتخلون عن السلاح، وتُوفر ممرات آمنة لمن يرغب بمغادرة القطاع.

إدارة انتقالية ومساعدات عاجلة

وتؤكد الخطة إدخال مساعدات عاجلة تشمل المستشفيات، المخابز، البنية التحتية وإزالة الركام، تحت إدارة الأمم المتحدة والهلال الأحمر وجهات دولية محايدة.

وتُدار غزة مؤقتاً عبر لجنة فلسطينية تكنوقراطية تحت إشراف مجلس دولي برئاسة ترامب، وعضوية شخصيات دولية مثل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.

مسار اقتصادي وتنموي

على الصعيد الاقتصادي، تطرح الخطة إعداد خطة تنموية شاملة بمشاركة خبراء دوليين ومتخصصين في إعادة بناء المدن، وإنشاء منطقة اقتصادية خاصة لجذب الاستثمارات وخلق فرص عمل جديدة، وتؤكد على حرية البقاء أو المغادرة لسكان غزة، من دون إجبار أي شخص على النزوح.

ضمانات أمنية وقوة دولية

وتنص البنود على نزع السلاح الكامل وتدمير البنية العسكرية لحماس بما فيها الأنفاق ومصانع السلاح، تحت رقابة دولية، وضمان التزام الفصائل بعدم العودة إلى العمل العسكري.

كما تقضي الخطة بنشر قوة استقرار دولية لدعم الشرطة الفلسطينية وتأمين الحدود بالتعاون مع مصر والأردن، فيما ينسحب الجيش الإسرائيلي تدريجياً ويسلّم المناطق للقوة الدولية. وفي حال رفضت حماس المقترح، تُنفذ الخطة في المناطق الخالية من المقاومة تحت إشراف القوة الدولية.

مسار سياسي وديني

إلى جانب الأبعاد الأمنية والاقتصادية، تتضمن الخطة إطلاق حوار ديني لتعزيز التسامح والتعايش بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتضع الأسس لفتح مسار سياسي يتيح للفلسطينيين تقرير مصيرهم والسعي لإقامة دولة مستقلة مستقبلاً، وصولاً إلى حوار شامل بين الجانبين لتحقيق التعايش السلمي والازدهار.

وتضع الخطة الأميركية، التي كشف عنها عقب لقاء ترامب ونتنياهو في واشنطن، تصوراً متكاملاً يجمع بين وقف القتال، تبادل الأسرى، إعادة الإعمار، ونزع السلاح، مع إدارة انتقالية دولية ومسار اقتصادي وسياسي طويل الأمد. غير أن تنفيذها يبقى مرهوناً بموافقة الأطراف كافة، وعلى رأسها إسرائيل وحماس، في ظل انقسامات إقليمية ودولية بشأن تفاصيلها.

  • A-
  • A+

© Lebanese Citizens News. All rights reserved.