ألقى سلاح الجوّ الإسرائيلي منشوراتٍ تحريضيّةً في محيط مصنعٍ للحجارة والباطون في بلدة الضهيرة الحدوديّة، في تطوّرٍ يُعَدُّ الثّاني من نوعه خلال الشّهر الجاري. ويأتي ذلك بعد حادثة التاسع من أيلول، حين توغّلت قوّةٌ إسرائيليّةٌ في منطقة الخانوق عند أطراف بلدة عيترون، وعمدت إلى تفخيخ غرفةٍ متبقّيةٍ من منزلٍ دُمِّر في العدوان الأخير، تاركةً منشوراتٍ تحريضيّةً في المكان.
وفي موازاة ذلك، حلّقت طائرةٌ مُسيّرةٌ إسرائيليّةٌ على علوٍّ منخفض فوق الضاحية الجنوبيّة لبيروت، وأظهر مقطعُ فيديو متداولٌ على مواقع التّواصل الاجتماعي صورَ الطائرة، بينما سُمع صوتُها بوضوحٍ في أحياء المنطقة.
ليلًا، تعرّضت أطرافُ بلدتي راميا وعيتا الشّعب في قضاء بنت جبيل لقصفٍ مدفعيٍّ مُتقطِّع، مصدرُه دبابةُ "ميركافا" مُتمركزةٌ في الموقع المستحدث عند جبل بلاط، ما أبقى حالةَ التوتّر قائمةً على طول الشريط الحدوديّ.
رسالة وداع من السفيرة الأميركيّة
وجّهت السفيرة الأميركيّة لدى بيروت ليزا جونسون، رسالةً إلى الشّعب اللّبناني مع انتهاء مهمّتها في البلاد، عبّرت فيها عن امتنانها لحسن الضيافة ودفء الاستقبال خلال فترة عملها. وقالت جونسون: "مع نهاية مهمّتي كسفيرةٍ للولايات المتحدة الأميركيّة في لبنان، أودّ أن أُعبِّر عن امتناني العميق للشّعب اللّبناني على ما أبديتموه من دفءٍ وكرمِ ضيافةٍ وعزيمةٍ راسخة. لقد كانت خدمتي في لبنان، هذا البلد الجميل القريب إلى قلبي، من أبرز محطّات مسيرتي المهنيّة. وآمل أن تواصلوا احتضان هذه المرحلة التاريخيّة التي يمرّ بها لبنان، وأن تُحقّقوا المستقبل المستقرّ والآمن والسّلميّ والمزدهر الذي تستحقّونه بحقّ". وقد وُصفت فترةُ عملها بأنّها شهدت تواصلًا دبلوماسيًّا ونشاطاتٍ متعدّدةً على الصعيدين الرسميّ والشعبيّ، مع تأكيدٍ على استمرار العلاقات الثنائيّة في إطار الدّعم والمساعدة لتحقيق الاستقرار والتنمية في لبنان.