أكد الحرس الثوري الإيراني في بيان اليوم أن جميع مناطق إسرائيل تحولت إلى ثكنات عسكرية تعيش حالة من الهلع والخوف، مشيرًا إلى إخلاء المراكز العسكرية ونشر منظومات صاروخية ودفاعية في المناطق الحضرية. وأضاف البيان أن "القدرة الاستخباراتية والقدرة على الاستهداف الصاروخي للقوات المسلحة الإيرانية أصبحت واضحة للعالم، وأن أجواء إسرائيل باتت مكشوفة بالكامل".
وحذر الحرس الثوري من أن "سماء الأراضي المحتلة أصبحت بلا حماية، ولن يكون هناك مكان آمن"، مضيفًا أن "جسد الكيان الصهيوني الميت لن يصمد أمام الضربات الاقتصادية والعسكرية المتواصلة".
وأشار البيان إلى أن العملية الأخيرة استهدفت مركز قيادة واستخبارات جيش الدفاع الإسرائيلي القريب من أحد المستشفيات بدقة متناهية، موضحًا أن المنشأة التي تعرضت للهجوم تقع ضمن معسكر الاستخبارات العسكرية في حديقة غاف يام التكنولوجية قرب مستشفى "سوروكا".
ونفت وسائل إعلام إيرانية أن يكون أحد الصواريخ الإيرانية قد استهدف المستشفى بشكل مباشر، كما زعمت وسائل إعلام إسرائيلية. وأكدت أن المستشفى تأثر فقط بموجة الانفجار ولم يتعرض لأضرار جسيمة، فيما كان الهدف الحقيقي هو البنية التحتية العسكرية لمقر القيادة الإسرائيلية ومنشآت استخباراتية حيوية.
وكشفت وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية، استنادًا إلى مصادر مطلعة، أن الضربة الإيرانية صباح اليوم استهدفت مقر قيادة استخباراتياً يتضمن أنظمة القيادة الرقمية والعمليات السيبرانية التابعة للجيش الإسرائيلي (IDF C4I).
وكان الهجوم الإيراني قد جاء ردًا على غارات جوية إسرائيلية سابقة استهدفت منطقة المفاعل النووي الإيراني IR-40 القريب من مدينة أراك، في تصعيد مستمر للصراع بين الطرفين.