البابا: اطلعت على رسالة حزب الله.. وندعوه للحوار وترك السلاح

بعد مغادرته لبنان، أكَّد بابا الفاتيكان أنَّ الكرسيَّ الرسوليَّ "سَيستمرُّ في محاولة إقناع الأطراف في لبنان بترك السلاح والعنف والتوجّه إلى الحوار"، مشيرًا إلى أنَّ البحث عن حلولٍ "لا تقوم على العنف لكن أكثر فعاليّة هو أمرٌ جيّدٌ للشعب اللبناني".

وفي حديثٍ صحافيّ أوضح البابا أنَّ الجانب السياسي "ليس السبب الرئيسي" للزيارة التي وصفها بأنّها ذات بُعدٍ "مسكونيّ" ترتبط بمجمع نيقية و"لقاء البطاركة من أجل وحدة الكنيسة"، لكنّه أقرّ بأنّه عقد خلال الرحلة لقاءاتٍ شخصيّة مع "سلطات سياسية وممثّلين عن مجموعات مختلفة لها علاقة بصراعات داخلية ودولية".

وشدَّد البابا على أنَّ عمل الكرسي الرسولي في هذا المجال "لا يكون علنيًّا بل يتمّ خلف الكواليس"، مضيفًا: "الشيء الوحيد الذي فعلناه وسنستمر في فعله هو محاولة إقناع الأطراف بترك السلاح والعنف، والقدوم إلى طاولة الحوار؛ فالبحث عن حلول غير عنيفة ولكن أكثر فعالية هو أمرٌ جيّدٌ للشعب".

وحول السؤال عن إمكان تحرّكٍ ملموسٍ للتوسّط بين الأطراف اللبنانية بعد الخطاب الذي تضمَّن دعوةً إلى التفاوض، أشار البابا إلى أنَّ هدف الكنيسة هو "تهدئة النزاعات الداخلية والدولية" عبر تشجيع منطق الحوار، مؤكّدًا أنَّ اللقاءات السياسية "جرت بعيدًا عن الإعلام وتركّزت على تهدئة النزاعات الداخلية والدولية".

وبشأن ما تردّد عن لقاءٍ مع ممثّل عن الطائفة الشيعية ورسالةٍ وُجّهت من "حزب الله" إلى الكرسي الرسولي، قال البابا: "نعم، لقد اطّلعتُ على رسالة حزب الله، ومن الواضح أن هناك اقتراحًا من جانب الكنيسة بأن يتركوا السلاح ويسعوا للحوار، ولكن.. أكثر من ذلك أفضل عدم التعليق".

وبذلك يكون بابا الفاتيكان قد ثبّت، في أول مواقفه بعد مغادرته لبنان، معادلةً واضحةً تقوم على رفض السلاح والعنف، والدفع باتجاه حوارٍ لبنانيٍّ – لبنانيٍّ برعايةٍ أخلاقيّة وروحيّة من الكرسي الرسولي، مع إبقاء الجانب السياسي والاتصالات الحسّاسة "خلف الكواليس" بعيدًا عن الأضواء.

  • A-
  • A+

© Lebanese Citizens News. All rights reserved.