مؤتمر لدعم الجيش في شباط ونقاش في تمديد مُهلة نزع السلاح

على وقع الغارات والاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب والبقاع، انعقد مؤتمر باريس بحضور قائد الجيش العماد ردولف هيكل والمبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس، والموفد الفرنسي جان إيف لودريان والموفد السعودي يزيد بن فرحان.

وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس، أنّ باريس توصّلت إلى اتفاق مع واشنطن والرياض وبيروت على تنظيم مؤتمر دولي مخصّص لدعم الجيش ، في شباط المقبل.

وقال متحدّث باسم وزارة الخارجية الفرنسية إنّ «النقاشات ركّزت على سبل تحقيق تقدّم في ملف نزع سلاح حزب الله»، مشيراً إلى أنّ باريس «تتابع التطوّرات في جنوب لبنان بدقة، وتدعو إلى خفض التصعيد، مع إدانة الضربات الإسرائيلية». وقبل الاجتماع، التقى هيكل نظيره الفرنسي فابيان ماندون وأكّدا «الهدف المشترك المتمثّل في الحفاظ على الاستقرار والسلام الدائم، واحترام سيادة لبنان».

وكتبت" الاخبار": يأتي اللقاء ضمن مسار يُعوَّل عليه، في حشد التمويل وتوسيع شبكة الدعم الدولي للجيش ، إلّا أنّ المعطيات الواردة من باريس، بحسب مصادر بارزة، تؤكّد أنّ الحماسة الموجودة لدى الفرنسيين لعقد المؤتمر، لا تزال غائبة عند الأطراف الأخرى، تحديداً السعودية، التي عادةً ما يقع عليها عاتق الجزء الأكبر من التمويل. ولفتت المصادر إلى أنه «رغم التغيير الذي بدأ يظهر في السياسة السعودية تجاه لبنان، ويحمل نفساً إيجابياً، خلافاً للسنوات الماضية، إلّا أنّ ذلك لم يترجم بعد بأي خطوات عملانية، حتى إنّ الكلام الذي سمعه رئيس الجمهورية جوزيف عون سابقاً عن التسريع في الاتفاقيات الثنائية لم يتحقّق بعد. فالأمور تسير ببطء شديد».

لكن البارز بالنسبة إلى المصادر، هو الكلام الفرنسي عن البحث في تمديد مهلة نزع السلاح، إذ قالت وزارة الخارجية الفرنسية إنه «إذا كانت هناك حاجة لتأخير الموعد النهائي لنزع سلاح

حزب الله، سنناقش الأمر مع أطراف الاتفاق (اتفاق وقف إطلاق النار)».

المصادر ربطت الكلام الفرنسي، بالجهود التي تقوم بها عواصم عربية وغربية لاحتواء التصعيد الإسرائيلي ضدّ لبنان، غير أنها أشارت إلى أنه لا يمكن ضمان ذلك، فالقرار اليوم في أيدي تل أبيب وواشنطن. ولفتت إلى أنّ وجهة الأمور ستضّح عقب لقاء رئيس حكومة العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب نهاية الشهر الجاري، خصوصاً أنّ نتنياهو يذهب إلى البيت الأبيض حاملاً في يده ما يمكن الاستثمار به لدفع ترامب إلى مجاراته في التصعيد.

وكتبت" النهار": إن صح الحديث عن اختراق فيها فهو تمثل في الإعلان عن عقد مؤتمر دعم الجيش في شهر شباط المقبل، ولكن من دون تحديد مكان انعقاده، علما أن الاتجاه سابقاً كان إلى عقده في المملكة العربية السعودية.

وارتدت مشاركة قائد الجيش العماد رودولف هيكل أهمية استثنائية، إذ وفّر له هذا اللقاء الفرصة لعرض الإنجازات التي حققها الجيش في جنوب لبنان، فضلاً عن الخطة المتكاملة للمناطق الأخرى. وقدّم عرضاً متكاملا للصعوبات التي يعاني منها الجيش في تنفيذ مهمته.

وعلم أن الموفد الفرنسي جان إيف لودريان الذي كان ينوي التوجه مجدداً إلى لبنان اليوم للمشاركة في اجتماع لجنة "الميكانيزم" في الناقورة قد قرر إرجاء مشاركته إلى اجتماع آخر ستعقده الميكانيزم في السابع من كانون الثاني المقبل. وستشارك الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس في اجتماع الناقورة.

وكتبت" الديار": اثمر اللقاء الاميركي- السعودي- الفرنسي بحضور قائد الجيش العماد رودولف هيكل، عن تثبيت موعد شباط لعقد مؤتمر دعم المؤسسة العسكرية، مشروط بتقدم بسط الدولة لسيطرتها على كامل اراضيها، وضمانة ان لا تذهب الهبات المالية ضحية الفساد الداخلي.

وعلم في هذا السياق، ان اللقاء الذي حضره الأمير يزيد بن فرحان ومورغان اروتاغوس، شهد نقاشا صريحا مع قائد الجيش، الذي قدم جردة بانجازات الجيش، وكان لافتا ان الطرف السعودي، كان واضحا من خلال ربط المساعدات بالتقدم في بسط سيطرة الدولة على اراضيها، والشفافية باستخدام الهبات بعيدا عن الفساد.

وكتبت" نداء الوطن": انفراج مبدئي ومشروط رشح عن الاجتماع التحضيري الذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس وأفضى إلى اتفاق لعقد مؤتمر في شباط المقبل يهدف إلى دعم الجيش اللبناني من دون تحديد مكان انعقاده.

مصدر دبلوماسي قال إن «الاجتماع الرباعي في باريس شكّل مناسبة لعرض تفصيلي وشامل لحاجات الجيش اللبناني انطلاقًا من رؤية واضحة تعتبر أن تمكين المؤسسة العسكرية هو الشرط الأول لتمكين الدولة من بسط سيادتها على كامل أراضيها».

وقدّم الجانب اللبناني عرضًا دقيقًا لنقص العديد والعتاد والتجهيزات، وللأعباء المتزايدة التي يتحملها الجيش في ظل تعدد المهام واتساع رقعة الانتشار، وسط أزمة مالية خانقة تحدّ من قدرته على الاستمرار بالوتيرة نفسها من دون دعم خارجي منظم ومستدام.

ولفت المصدر إلى أن «ممثلي واشنطن وباريس والرياض شددوا خلال الاجتماع على موقف موحد لا لبس فيه، يقوم على مبدأ حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، باعتباره الركيزة الأساسية لأي استقرار مستدام وأي دعم دولي طويل الأمد. وقد أُبلغ الجانب اللبناني بوضوح أن هذا المبدأ بات شرطًا عمليًا ستُقاس على أساسه الخطوات المقبلة».

وفي هذا الإطار، جرى التطرق إلى عقد مؤتمر دولي لدعم الجيش اللبناني، حيث تم تحديد موعد مبدئي في شباط المقبل، على أن يبقى هذا الموعد مرتبطًا بشكل مباشر بمدى تحقيق خطوات عملية وجدية على صعيد نزع السلاح غير الشرعي وحصره بيد الدولة. وأكد المصدر أن «الدول الثلاث أرادت من هذا الربط توجيه رسالة واضحة مفادها أن الدعم لن يكون مفتوحًا أو غير مشروط، بل سيأتي نتيجة مسار إصلاحي وأمني ملموس على الأرض».

وأشار المصدر الدبلوماسي إلى أن «المساعدات المرتقبة، سواء المالية أو اللوجستية، ستُربط بشكل صارم بالإنجازات الميدانية التي يحققها الجيش، وبمدى مساهمتها الفعلية في بسط سلطة الدولة على جميع الأراضي اللبنانية».

وأفادت مصادر صحافية مطلعة لـ»البناء» بوجود ليونة أميركية وفرنسية لجهة مسألة سلاح حزب الله عبر احتواء السلاح وتركه في أماكنه ووضع ضوابط مشدّدة لمنع استخدامه، بموازاة مساعدة الجيش اللبناني بما يحتاجه من أسلحة وذخائر وآليات لاستكمال مهامه في جنوب الليطاني وإنجاز المرحلة الأولى للانتقال إلى المراحل الأخرى.

ووفق المصادر فإنّ الموقف السعودي لم يتغيّر من مسألة حصريّة السلاح لكن مع اقتناع السعوديين بأنّ الجيش اللبناني يبذل كل جهوده وفق إمكاناته وقدراته الحالية من حصر السلاح وفرض سيطرته وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها. لكن المصادر تشير إلى أنّ النتائج السياسية لاجتماعات باريس والمفاوضات ضمن آلية الميكانيزم، مرتبطة بالموافقة الإسرائيلية على تقديم خطوات مقابلة بالانسحاب من نقاط محتلة ووقف الأعمال العدائية وهذا سيتظهّر من خلال لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس حكومة «إسرائيل» بنيامين نتانياهو نهاية الشهر الحالي.

  • A-
  • A+

© Lebanese Citizens News. All rights reserved.