ذكر موقع "ألجزيرة"، أنّ صحيفة "نيويورك تايمز" قالت في تقرير لروجر كوهين، إنّ "إسرائيل مصرة على إبراز عضلاتها العسكرية كما ظهر مؤخرا في اغتيالها المسؤول العسكريّ الكبير في "حزب الله" هيثم علي طبطبائي".
وأشار كوهين إلى أنّ "هذه الهيمنة العسكرية لم تتحوّل بعد إلى أمن إستراتيجي طويل الأمد، لأن كلّ قتل يبدو أنه يُعزّز عزم أعداء إسرائيل، ويضعف فرص السلام".
وأوضح أنّ "لبنان، على سبيل المثال، يعيش في منطقة رمادية بين الحرب والسلام، في وقت يسعى فيه "حزب الله" إلى الصمود رغم الضغوط المتزايدة لنزع سلاحه، مما يجعل أي اتفاق مستدام يبدو بعيد المنال".
وأشار إلى أنّه "سافر مؤخرا على جانبي الحدود الإسرائيلية - اللبنانية لتغطية الذكرى السنوية الأولى لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، فلم يجد أي دلائل تشير إلى أن القوة الإسرائيلية، كما تستخدم حاليا، ستؤدي إلى مستقبل أكثر سلمية وطويل الأمد لإسرائيل والمنطقة".
وفي كل من لبنان وسوريا، يرى الكاتب أنّ "إسرائيل غير مستعدة للتخلي عن العمل العسكري ولا حتى تقليصه لإعطاء الأولوية لمسار دبلوماسي مع حكومات جديدة قد توفر على الأقل إمكانية نوع من الحوار".
وبحسب كوهين، فإنّ "الهيمنة العسكرية الإسرائيلية واضحة، ومحور المقاومة بقيادة إيران في حالة ضعف نسبي، وإيران نفسها باتت أضعف بعد المواجهات الأخيرة، وسوريا لم تعد كما كانت خط مرور للأسلحة إلى "حزب الله".
وختم قائلاً: "يبدو أن إسرائيل تمارس قوتها بلا هوادة، لكنها تواجه تحديا دبلوماسيا كبيرا لأن الهيمنة العسكرية وحدها لا تضمن السلام، وقد تكون مسارا مسدودا ما لم ترافقها جهود سياسية ودبلوماسية جادة".