كشف مصدر مطلع ان حزب الله يقوم بترتيب مختلف كليا عن الصيغة السابقة اذ ان العراضات الكشفية والاحتفالات الجماهيرية تراجعت بشكل كبير بقرار من الحزب فاليوم يعمل التنظيم على مستوى اخر يرتكز على السرية والعمل المنظم الغير المعلن. وقصارى القول انتقل حزب الله من حالة الاستعراض الشعبي والجماهيري الى العمل السري والصمت المطبق حيث نجح حزب الله بمنع اسرائيل من ان تطال اي قائد لها بعد ان أوقف كل شبكات التواصل واجهزة الخليوي واتخذ احتياطات قصوى وتدابير احترازية مشددة واعتمد على الرسائل المكتوبة بين عناصره وقادته. وهنا يقول هذا المصدر ان ثغرة صغيرة اعطت «اسرائيل» الفرصة لاغتيال القائد الطبطبائي علما ان حزب الله لا يزال محصنا ومتماسكا من الداخل ومعظم الخروقات التي حصلت في السابق لن تتكرر اليوم لان معظم الثغرات تم اقفالها وازالتها.
وهذا الامر يثير القلق عند الائتلاف الحاكم في «اسرائيل» حيث ان تغيير حزب الله استراتيجيته حث الحكومة «الاسرائيلية» على طرح عدة سيناريوهات منها : احتمال معاودة مقاتلي حزب الله استخدام حرب الاستنزاف على غرار العمليات التي سبقت التحرير عام 2000 او ان الحزب سيقوم بمفاجأة عسكرية تترجم بتوغل داخل «اسرائيل» او ان حزب الله سيوجه ضربة للاسرائيليين ربما في بلدان عربية. هذا التكهن الاسرائيلي لما يخطط له حزب الله اعاد للاخير عنصر المفاجأة لان العدو الاسرائيلي يترقب من كل حدب وصوب حصول هجوم من حزب الله الا ان لا معلومات لديه اكيدة او موثوقة.
