في لحظة مفصلية، وثقت اللحظات الأولى التي سبقت إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب التوصل لاتفاق حول المرحلة الأولى من خطة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، أرسل وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو رسالة قصيرة إلى ترامب.
ثم اقترب وهمس في أذنه بكلمات مقتضبة، بينما كان الرئيس الأميركي في خضم مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض. ليعلن بعدها ترامب أنه تم إعلامه بأن التوصل لاتفاق بات "قريباً جداً".
ليتبين لاحقاً أن المذكرة، المكتوبة بخط اليد والتي سلّمها روبيو لترامب وشاهدها مصوّرو وكالات الأنباء العالمية الذين كانوا حاضرين في الغرفة، نصت على أن الاتفاق بات "قريباً جداً"، مضيفة "نحتاج موافقتك على وضع منشور على تروث سوشيال قريباً لكي تتمكّن من أن تعلن الصفقة أولاً".
علماً أن الاجتماع الذي عقده ترامب في البيت الأبيض كان مخصصاً لموضوع مختلف تماماً عن ملف الحرب الدائرة في القطاع الفلسطيني منذ عامين، لكن روبيو انضم إليه بشكل غير متوقّع وسلّم الرئيس الأميركي هذه الملحوظة.
ولاحقاً أبدى ترامب في مقابلة تلفزيونية مع شبكة فوكس نيوز اعتقاده بأنّ الأسرى المحتجزين في غزة "سيعودون يوم الاثنين" المقبل إلى إسرائيل. وقال"أعتقد أنّ الرهائن سيعودون الاثنين وسيشمل ذلك جثث الموتى"، علماً أنّه من أصل 251 شخصاً أسروا خلال هجوم السابع من أكتوبر 2023، الذي شنته حماس، هناك 47 لا يزالون محتجزين في القطاع، من بينهم 25 يقول الجيش الإسرائيلي إنّهم قضوا.