ووفق الهيئة العامة للبث، فإن المفاوضين في قطر يعملون على تعديل "الخرائط" لتحديد مناطق انتشار الجيش الإسرائيلي خلال هدنة تمتد لـ60 يوماً، بما يشمل انسحاباً تدريجياً من شمال القطاع، وتراجعاً ملموساً من رفح، مع إبقاء تواجد عسكري محدود في بعض النقاط، لا سيما قرب محور "موراغ".
وتشير مسودة الاتفاق، التي صيغت بالتعاون مع الوسطاء، إلى إطلاق سراح 28 محتجزاً إسرائيلياً على مدار فترة الهدنة، بينهم 10 أحياء و18 جثماناً، مقابل وقف شامل للنشاط العسكري، وتدفق مساعدات إنسانية بإشراف الأمم المتحدة والهلال الأحمر.
ويجري تنفيذ الصفقة وفق جدول زمني محدد، يبدأ بإفراج حماس عن 8 أحياء في اليوم الأول، ثم 5 جثامين في اليوم السابع، و5 آخرين في اليوم الثلاثين، وأسيرين حيّين في اليوم الخمسين، وفي اليوم الأخير تُسلَّم جثامين 8 آخرين. وتلتزم حماس في اليوم العاشر بتقديم معلومات عن باقي المحتجزين، فيما تكشف إسرائيل عن بيانات أكثر من 2000 معتقل إداري من غزة.
كما ينص الاتفاق على وقف العمليات العسكرية فور دخول الهدنة حيّز التنفيذ، وتعليق الطيران الإسرائيلي فوق القطاع لـ10 ساعات يوميًا، ترتفع إلى 12 ساعة في أيام التسليم.
وأكدت القناة 13 أن نتنياهو والمجلس الوزاري المصغّر قررا إبداء مرونة أكبر بشأن التواجد العسكري الإسرائيلي في القطاع، مشيرة إلى أن الانطباع العام هو أن نتنياهو يرغب في إتمام الصفقة خلال أيام، لكنه لا يريد إنهاء الحرب بعد الهدنة.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من الأطراف المعنية حتى الآن بشأن هذه التسريبات.