إيران تُسرّع نحو القنبلة... وواشنطن عاجزة عن كسر "الجمود"!

رجّحت مجلة "ناشيونال إنترست" الأميركية أن تُقدم إيران على تسريع وتيرة تصنيع السلاح النووي، في ظل جمود المفاوضات مع الولايات المتحدة وعدم التوصّل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي.

وذكرت المجلة في تحليل نُشر مؤخرًا، أن غياب الاتفاق النووي مع واشنطن يدفع طهران إلى المضي في مشروعها النووي بوتيرة أسرع، معتبرة أن المنطقة باتت تفتقر إلى "البنية الردعية" التي كانت تهيمن عليها قبل تاريخ ٧ تشرين الأول ٢٠٢٣، ما يزيد من مخاطر الحسابات الخاطئة.

ووصف التقرير قرار إيران وقف تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ٢ تموز ٢٠٢٥ بأنه "خطوة محورية"، إذ تشير طهران من خلاله إلى نيتها الانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، ولو من دون إعلان رسمي.o

ورأت المجلة أن إيران تتبع "نهج الغموض النووي"، من خلال تعليق التعاون مع الوكالة، مع إبقاء الباب مواربًا أمام استئنافه بشروط، ما يمنحها هامشًا للمناورة ووسيلة لتفادي التصعيد الكامل، أو استخدام هذا الغموض كورقة في أي مفاوضات لاحقة.

وفي حال انهيار المحادثات بسبب إصرار طهران على مواصلة تخصيب اليورانيوم، وهو احتمال مرجّح نظرًا للتوترات الداخلية والإقليمية، تتوقع المجلة أن يدفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإدارة الأميركية نحو توجيه ضربات جديدة، خاصة مع تفضيل الرئيس الأميركي دونالد ترامب "أسلوب الإكراه لتحقيق الاتفاقات" بدلًا من وقف التصعيد.

وفي المقابل، قد تجد إيران نفسها مضطرة للإسراع في امتلاك السلاح النووي، أو على الأقل تنفيذ تهديدها بالانسحاب رسميًا من معاهدة عدم الانتشار، ما يُضعف الشفافية ويزيد احتمال شنّها لهجمات أكثر حدة على المصالح الأميركية والإسرائيلية في المنطقة.

واختتمت المجلة تحليلها بالإشارة إلى أن هذا السيناريو قد ينزلق نحو "حرب لا تنتهي"، يدفع ثمنها آلاف المدنيين من الجانبين الإيراني والإسرائيلي، إلى جانب الجنود الأميركيين المنتشرين في الشرق الأوسط.

ورأت "ناشيونال إنترست" أن الخيار الوحيد لوقف هذا المسار هو التوصل إلى اتفاق تفاوضي، معتبرة أن الرئيس ترامب، الذي يمتلك مفاتيح القرار، أمام فرصة لإثبات صدقيته في السعي إلى السلام، رغم أن مواقفه حتى الآن لم تثبت ذلك، على حد تعبيرها

  • A-
  • A+

© Lebanese Citizens News. All rights reserved.