ردا على التأويلات الاسرائيلية والتفسيرات التي تقصدت إعطاء مشاركة وزير الخارجية يوسف رجي في مؤتمر دول الجوار مع الاتحاد الأوروبي أبعادا مغايرة للواقع، يهم وزارة الخارجية توضيح التالي:
إن وزير خارجية لبنان لم يجتمع مع وزير الخارجية الإسرائيلي بل حضر جلسة موسعة شارك فيها وزراء الخارجية العرب لمنطقة البحر المتوسط(سوريا - فلسطين - الأردن - مصر - المغرب)، اما الوزراء الذين لم يحضروا أي تونس وليبيا والجزائر فناب عنهم سفراؤهم المعتمدون في بلجيكا.
إن لبنان يواظب على المشاركة في هذه الاجتماعات إلى جانب دول المتوسط مع بدايات مسار برشلونة منذ ثلاثين عاما، كما أن الاجتماعات من هذا النوع لا تقتصر على الاتحاد الأوروبي ودول المتوسط إنما تُسجل للبنان مشاركته السنوية في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة حيث تكون إسرائيل حاضرة ايضا.
ويهم وزارة الخارجية التأكيد بأن مشاركة الوزير رجي في مؤتمر بروكسيل تمت بالتنسيق مع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة.
واخيراً لا بد من التذكير بأن وزير خارجية لبنان فضل تثبيت حضور لبنان وعدم التهرب ورفع صوته وصوت لبنان عالياً مسجلاً اعتراضه على استمرار الاحتلال الاسرائيلي للأراضي اللبنانية، مطالبا الدول المشاركة الضغط على إسرائيل للانسحاب ووقف اعتداءاتها المتكررة على لبنان.
ومما قاله رجي داخل القاعة :
"إن استمرار الاحتلال يشكل عقبة رئيسية أمام تهدئة الأوضاع في جنوب لبنان، وادعو الاتحاد الأوروبي إلى تعبئة جهوده الدبلوماسية لوقف الاعتداءات الاسرائيلية، ودعم حق لبنان في السيادة الكاملة، وأن أي إضعاف لدور الجيش اللبناني سيعرّض الاستقرار الإقليمي للخطر".