أكّد عضو المجلس السياسي في حزب الله، محمود قماطي، اليوم الأثنين أنّ الحزب لا يزال ملتزمًا بالبيان الذي أصدره سابقًا حول عدم الانخراط في المواجهة العسكرية الدائرة بين إيران و"إسرائيل"، مشدّدًا على "تضامن الحزب الكامل مع إيران في مواجهة العدوان الإسرائيلي".
وفي مداخلة عبر إذاعة "سبوتنيك"، اعتبر قماطي أنّ ما أعلنته "إسرائيل" عن رصد استعدادات لـ"حزب الله" للتدخل في الحرب، "مجرد ذرائع كاذبة هدفها تبرير العدوان المتواصل على لبنان". وأكّد أنّ الحزب "يتعاون مع الدولة اللبنانية لمنع أيّ محاولة لتخريب الوضع اللبناني أو خرق التوافق الداخلي، سواء على الحدود أو في أي ملف آخر".
وفي ما يتعلّق بالموقف من الوضع الحدودي، قال قماطي إنّ "الموضوع مضبوط"، مضيفًا: "نحن نعيش حالة من الاستباحة الإسرائيلية لسيادتنا برًّا وبحرًا وجوًّا، ولا نزال نتمسّك بحقّنا في تحرير أرضنا بالتعاون الكامل مع الدولة اللبنانية والجيش اللبناني والشعب، وننتظر النتائج".
وشدّد على أنّ "إيران قوية ومتماسكة، ولا تحتاج إلى دعم عسكري من أحد، لكنها تحتاج إلى احتضان سياسي وشعبي وإعلامي من المنطقة كلّها في وجه العدوان الإسرائيلي".
ولفت قماطي إلى أنّ "دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو خدعا إيران والعالم قبل جلسة التفاوض، عبر الإيهام بأنّ إسرائيل متجاوبة ولا تصعّد، فيما كانت تتبع أسلوب الخديعة والغدر والوحشية".
وختم بالإشارة إلى "صمود إيران الكبير في مواجهة كل المحاولات الإسرائيلية لإسقاط النظام أو ضرب المنشآت النووية"، داعيًا إلى "العودة إلى طاولة التفاوض والحلول الدولية المرتبطة بالبرنامج النووي".
يُذكر أنّ وتيرة التصعيد بين إيران و"إسرائيل" تشهد ارتفاعًا كبيرًا، مع تبادل الضربات بشكل يومي، في ظل تعهّد إسرائيلي بمواصلة الحملة العسكرية حتى تدمير البرنامج النووي الإيراني، مقابل تهديد إيراني بتوسيع الردّ طالما استمرت "إسرائيل" في قصفها