الذهب على عتبة قفزة تاريخية

أظهر الذهب أداءً قويًا خلال الأشهر الماضية، محافظًا على مسار تصاعدي واضح، رغم فترات التماسك، ما يعزز التوقعات بأن المعدن الثمين قد يكون على وشك تحقيق قفزة جديدة نحو مستويات تاريخية.

تشير المؤشرات الفنية إلى احتمال استمرار هذا التماسك لشهر أو شهرين إضافيين، وهي فترة قد تكون ضرورية لبناء الزخم الكافي للوصول إلى مستويات غير مسبوقة، قد تبلغ 4000 دولار للأونصة للذهب، و50 دولارًا للفضة، وفقًا لقراءات سابقة لأنماط السوق.

ويُنظر إلى المرحلة الراهنة على أنها الاختراق الثالث الكبير في تاريخ الذهب الحديث:

الاختراق الأول: انطلق في عام 1972 بعد ركود دام أكثر من قرن، وسجّل حينها قفزة وُصفت بأنها الأعظم.

الاختراق الثاني: تحقق في آذار 2024، عندما اخترق الذهب نمط "الكأس والمقبض" الذي تشكل على مدى 13 عامًا.

الاختراق الثالث: جاء في عام 2005 عندما تجاوز الذهب حاجز 500 دولار بعد استقرار دام 24 عامًا، لكنه لم يُسجل حينها مستوى قياسيًا جديدًا.

وعند مقارنة مسارات هذه الاختراقات، تشير النماذج إلى متوسط سعري متوقع يبلغ حوالي 5300 دولار للأونصة خلال 12 شهرًا، و5700 دولار خلال 16 شهرًا، حتى في السيناريوهات الأكثر تحفظًا.

بلغة الأرقام، فإن أضعف المتوسطات الخمسة المستخدمة في التقييم تُرجّح بلوغ الذهب 4800 دولار خلال 16 شهرًا، مما يشير إلى أن حتى السيناريوهات الأدنى تحتفظ بإمكانات صعود قوية.

لكن هذا لا يعني أن الطريق سيكون مستقيمًا، إذ تُشير التوقعات الفنية إلى احتمال حصول تصحيح سعري بنسبة تتراوح بين 17% و20% في مرحلة ما من المسار الصعودي، وهو ما يُعد سلوكًا طبيعيًا في أسواق الأصول الصاعدة.

  • A-
  • A+

© Lebanese Citizens News. All rights reserved.