إثر الإستهدافات الإسرائيلية... إيران تواجه مخاطر "التلوّث النووي"

في إطار الحملة العسكرية المستمرة منذ 13 حزيران الجاري، أعلنت إسرائيل استهداف منشآت نووية إيرانية رئيسية في نطنز، أصفهان، أراك، وطهران، مؤكدة أن هدفها منع إيران من تطوير سلاح نووي، بينما تنفي طهران سعيها لامتلاك مثل هذا السلاح.

وفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية، شملت الضربات الإسرائيلية:

نطنز: منشأة تخصيب يورانيوم تحت الأرض.

أصفهان: مواقع إنتاج أجهزة الطرد المركزي ومنشأة تخصيب اليورانيوم.

أراك (خنداب): مفاعل أبحاث يعمل بالماء الثقيل، يمكنه إنتاج البلوتونيوم.

على الرغم من تأكيد الوكالة الدولية عدم تسجيل آثار إشعاعية حتى الآن، أثيرت مخاوف بشأن الأضرار المحتملة.

وأشار بيتر براينت، أستاذ علوم الحماية من الإشعاع، إلى أن المخاطر الإشعاعية كانت معدومة حتى اللحظة، موضحاً أن اليورانيوم المخصب لا يشكل خطراً كبيراً إلا إذا استُنشق أو ابتُلع.

كما لفتت داريا دولزيكوفا، الباحثة في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، إلى أن المخاطر الحالية تتعلق بالتلوث الكيميائي الناتج عن تفاعل سادس فلوريد اليورانيوم مع بخار الماء.

وأثار خبراء نوويون تحذيرات من عواقب وخيمة في حال استهداف مفاعل بوشهر النووي الإيراني، حيث يمكن أن يتسبب ذلك في تلوث إشعاعي يمتد عبر الخليج العربي، مهدداً مصادر المياه المحلاة التي تعتمد عليها دول الخليج.

دخلت المواجهات بين إسرائيل وإيران يومها السابع، حيث شنت إسرائيل هجمات واسعة النطاق استهدفت قواعد عسكرية، منصات إطلاق صواريخ، ومواقع نووية، إضافة إلى اغتيال عشرات القادة العسكريين الإيرانيين و10 علماء نوويين.

في المقابل، ردت طهران عبر إطلاق صواريخ ومسيرات باتجاه إسرائيل، متوعدة بالمزيد من الهجمات.

وسط تصاعد التوترات، دعت أطراف دولية إلى التهدئة، محذرة من مخاطر توسيع الصراع وتحوله إلى كارثة بيئية وإنسانية في المنطقة

  • A-
  • A+

© Lebanese Citizens News. All rights reserved.