أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها رصدت مؤشرات جديدة تؤكد وقوع أضرار مباشرة في قاعات التخصيب الجوفية داخل منشأة نطنز النووية الإيرانية، استناداً إلى تحليل دقيق لصور الأقمار الصناعية عالية الدقة التي تم جمعها عقب الهجمات التي استهدفت المنشأة يوم الجمعة الماضي.
وأوضحت الوكالة أن المؤشرات تدعم التقييمات السابقة حول تأثير الضربات العسكرية على البنية التحتية للمنشأة النووية، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن الوضع في موقعي أصفهان وفوردو لم يشهد تغييرات تذكر بحسب التحليلات الحالية.
كانت إسرائيل قد شنت عملية عسكرية واسعة النطاق منذ فجر الجمعة، استهدفت خلالها مواقع حساسة داخل إيران، بما في ذلك مفاعل نطنز النووي. وأكدت مصادر إسرائيلية أن الهجوم أصاب مجمعاً نووياً متعدد الطوابق تحت الأرض، مما أدى إلى تضرر منظومة تخصيب اليورانيوم.
من جانبها، قللت السلطات الإيرانية من أهمية الهجوم، ووصفت الأضرار بأنها "سطحية" ولا تؤثر على القدرات النووية للبلاد.
يأتي هذا التطور في ظل تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، مع استمرار العمليات العسكرية المتبادلة لليوم الخامس على التوالي. ويثير هذا التصعيد المتزايد مخاوف دولية من احتمال انزلاق المنطقة إلى مواجهة إقليمية واسعة النطاق، في وقت يتزايد فيه الضغط الدولي لاحتواء الأزمة.
الهجوم الأخير على منشأة نطنز يأتي ضمن سلسلة ضربات إسرائيلية استهدفت منشآت ومواقع إيرانية حساسة خلال الأيام الماضية، في إطار ما وصفته تل أبيب بمساعٍ لوقف البرنامج النووي الإيراني ومنع طهران من تطوير أسلحة نووية. ومع استمرار الردود الإيرانية، تزداد التعقيدات التي تهدد استقرار المنطقة