وذكرت المصادر الإيرانية أن المشتبه به جمع بيانات حول مواقع عسكرية ومنشآت دفاع جوي، ثم أرسلها إلى عناصر استخباراتية إسرائيلية. ووصفت السلطات الإيرانية هذه العملية بأنها تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي الإيراني.
يأتي هذا الإعلان في وقت يشهد الملف الإيراني الإسرائيلي توترًا غير مسبوق، مع تصاعد المواجهات في الميدان، وكذلك في الحرب السيبرانية والاستخباراتية بين الجانبين. ويُعيد هذا الحادث إلى الواجهة ملف التجسس والاستخدام المتزايد للتطبيقات الرقمية كوسيلة لنقل المعلومات الاستخباراتية.
بحسب مراقبين، من المتوقع أن تتخذ طهران إجراءات أمنية مشددة بعد هذا الكشف، لا سيما فيما يتعلق باستخدام التطبيقات الأجنبية داخل البلاد، في ظل تزايد القلق من الاختراقات الأمنية عبر الفضاء الرقمي.
وأكد المراقبون أن ساحة الصراع لم تعد محصورة في البر والجو، بل امتدت إلى الهواتف الذكية وجيوب الأفراد، ما يعكس تحولًا كبيرًا في طبيعة التهديدات الأمنية.
ويعكس هذا التطور القلق المتزايد من الأبعاد الجديدة للصراعات الإقليمية والدولية، حيث باتت التكنولوجيا الرقمية ساحة أساسية لتبادل الضربات بين الدول.