-->

إسرائيل تتدخّل لحماية دروز سوريا... والشيخ طريف: الجيش الإسرائيلي معنا!

يتابع الشيخ موفق طريف، الزعيم الروحي لطائفة الموحّدين الدروز في الداخل الفلسطيني، بقلق بالغ التطورات الأمنية المتسارعة في منطقتي جرمانا وأشرفية صحنايا بريف دمشق، في ظل اشتباكات عنيفة وهجمات شنّتها جماعات مسلّحة، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى، بينهم مدنيون من أبناء الطائفة.

وفي خطوة لافتة، عقد طريف اجتماعاً طارئاً مع مسؤولين إسرائيليين، بينهم وزير التعليم يواف كيش، ناقش فيه تداعيات ما وصفه بـ"الهجوم الخطير" الذي تعرّضت له جرمانا، مشيراً إلى أن أبناء الطائفة الدرزية في سوريا يواجهون تهديداً مباشراً ويحتاجون إلى دعم عسكري وذخائر بشكل عاجل.

وخلال اللقاء، طلب طريف إيصال رسالة عاجلة إلى وزارة الدفاع الإسرائيلية تتضمّن دعوة لتأمين حماية للدروز السوريين في مناطق التوتر. وقد شهد الاجتماع اتصالاً مباشراً أجراه الوزير كيش مع شخصية عسكرية يُرجّح أنها من كبار ضباط هيئة الأركان، تُدعى "رومان"، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول طبيعة الاتصال.

الرد الرسمي الإسرائيلي جاء متحفّظاً، حيث أبلغت وزارة الدفاع المجتمعين بأن "إسرائيل لا تستطيع الكشف عن خططها"، غير أن الوزير كيش أكد في المقابل أن "أمن الطائفة الدرزية خط أحمر، وإسرائيل ترفض المساس به".

وفي تصريح أدلى به طريف عقب الاجتماع، قال: "إسرائيل معنا، والجيش الإسرائيلي معنا، والعالم معنا"، داعياً إلى تهدئة النفوس وفتح الطرقات التي كان قد أغلقها محتجون بالإطارات المشتعلة والحجارة، تنديداً بما يجري في أشرفية صحنايا.

وفي مؤشر على انخراط تل أبيب في حماية الدروز السوريين، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن الجيش نفّذ "عملية تحذيرية" استهدفت مجموعة مسلّحة وصفها بـ"المتطرّفة"، كانت تخطّط لتنفيذ هجوم ضد أهالي بلدة أشرفية صحنايا من الطائفة الدرزية.

لبنانياً، دخل شيخ عقل طائفة الموحّدين الدروز، الشيخ سامي أبو المنى، على خط الأزمة، مؤكداً في بيان أنه أجرى سلسلة اتصالات مع القيادة السياسية في لبنان والخارج، سعياً لتطويق الأحداث الدامية ومنع تمدّدها إلى مناطق أخرى.

أحدث أقدم