فادي مكّي: "الشيعي الخامس" سماه سلام لحقيبة "التنمية الإداريّة"
كان الخلاف حول مآل المقعد الشيعي الخامس في الحكومة العقدة الأخيرة، التي أخّرت تشكيل الحكومة خلال الأيام الماضية، قبل أن يُحسم هذا النزاع باختيار فادي مكّي لنيل حقيبة التنمية الإداريّة.
والمعروف أنّ مكّي تمّت تسميته بناءً على اختيار رئيس الحكومة نوّاف سلام، الذي كان أستاذه في الجامعة الأميركيّة سابقًا. وشغل مكّي سابقًا منصب مدير عام وزارة الاقتصاد والتجارة، قبل أن يتم استبعاده من قبل الثنائي الشيعي في حينها، فوضعه الرئيس فؤاد السنيورة بتصرّف رئاسة الحكومة. من بعدها، غادر مكّي لبنان إلى الولايات المتحدة الأميركيّة للعمل هناك. وكان سلام قد اختاره في الأيام الأولى وزيرًا للماليّة، قبل أن يسقط هذا المقترح بسبب رفض الثنائي الشيعي.
في جميع الحالات، تجدر الإشارة إلى أنّ مكّي هو اقتصادي لبنان بارز ورائد في مجال تطبيق الاقتصاد السلوكي على السياسات العامة في الشرق الأوسط. حاصل على درجة الدكتوراه من جامعة كامبريدج، وماجستير من كلية لندن للاقتصاد، وبكالوريوس من الجامعة الأميركية في بيروت، في مجال الاقتصاد. ويشغل مكّي منصب المدير التنفيذي في شركة "بوسطن كونسلتينغ غروب"(BCG)، كما يعمل كرئيس المشارك لمختبر العلوم السلوكية (BehSciLAB).
وتجدر الإشارة إلى أنّ مكّي أسس ويرأس الجمعية اللبنانية للاقتصاد السلوكي "نادج ليبانون"، ومبادرة مختبر المواطن المستهلك ومؤسسة "السلوك بهدف التنمية" (B4Development). كما قاد مكي أكثر من 150 اختبارًا سلوكيًا في مجالات متعددة، بما في ذلك المالية العامة، الصحة، البيئة، والتدريب. وكان أستاذًا زائرًا في جامعة جورج تاون، ومحاضرًا زائرًا في الجامعة الأميركية في بيروت وجامعة القديس يوسف.