أشار الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم خلال كلمة له بعد انسحاب إسرائيل من الأراضي الجنوبية، أنَّه رغم التفوّق العسكري الإستثنائي الإسرائيلي الأميركي، إلّا أنَّ هناك تفّوقًا للحقّ المقاوم على باطل الإحتلال.
وأضاف أنَّه من 27 سبتمبر إلى 27 أكتوبر، عاشوا أصعب الأيام، لكنَّهم استعادوا حضورهم.
وأشاد بتماسك النازحين وتضحيات الجيش وفرق الإسعاف.
كما أكّد الشيخ نعيم قاسم أنَّ طلب إسرائيل لوقف إطلاق النار تمَّ الإتّفاق عليه مع الدولة اللّبنانية، ممّا اعتبره انتصارًا.
وأضاف:”إسرائيل خسرت بعدوانها، حيث فشلت في القضاء على حزب الله”، مشيرًا إلى أنَّ موافقتنا مع الدولة الّلبنانية على وقف إطلاق النار كان انتصارًا لنا.
وتابع قائلًا: “الشعب اللّبناني بطوائفه كان حاضنًا للنّازحين ونحن كجمهورنا تفاجأنا بطريقة وسرعة قتل قادة حزب الله في الحرب الأخيرة”.
وأوضح أنَّ الإنطباعات الدائمة لدى جمهورنا كانت أنَّنا منتصرون عسكريًّا، ممّا أدّى إلى صدمته بعد الحرب الأخيرة.
وفيما يتعلّق بالرّد على الخروقات الإسرائيلية، صرّح: “فكّرنا بالرّد على الخروقات الإسرائيلية لكنَّنا فضّلنا الصبر وأضاف: “وافقنا على اتّفاق وقف النار لاختبار قدرة الدولة”.
وشدّد على أنَّ حزب الله ملتزم تمامًا باتّفاق وقف إطلاق النار، بينما انتهكت إسرائيل هذا الإتّفاق 1350 مرّة.
وفي ختام كلمته، قال: “فضّلنا إعلان الناس الإنتصار على إسرائيل بدل أن أعلنه أنا”.