-->

عمليةٌ استراتيجية كبيرة... إسرائيل تدمر الأسطول السوري

أعلنت السلطات الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، عن تنفيذ القوات البحرية عملية استراتيجية "كبيرة" ضد البحرية السورية، حيث دمرت خلالها العديد من السفن الحربية السورية في منطقة مينا البيضا وميناء اللاذقية، ضمن أحدث تصعيد في التوترات العسكرية بين البلدين.

وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن العملية تمت باستخدام صواريخ إسرائيلية متطورة استهدفت السفن السورية، بالإضافة إلى تدمير طائرات حربية ومنشآت استراتيجية في سوريا، بهدف منع وصول هذه المواقع إلى المعارضة السورية. كما أفادت التقارير الإسرائيلية بأن الهجوم استهدف تعزيز القوات البحرية السورية وتدمير قدراتها الدفاعية في البحر المتوسط.

وتأتي هذه العملية بعد ساعات من إعلان إسرائيل عن "أكبر عملية جوية" لها في تاريخها ضد الجيش السوري، حيث أكدت مصادر إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يواصل عملياته العسكرية في المنطقة العازلة التي تقع على بعد 30 كيلومترًا عن دمشق.

في وقت لاحق، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تصريحات له، على أن "هضبة الجولان ستبقى إلى الأبد جزءًا لا يتجزأ من إسرائيل".

وأضاف نتنياهو في كلمته أن إسرائيل قد "سيطرت على قمة جبل الشيخ السورية والمنطقة العازلة في الجولان"، وأنه قد أصدر أوامره للجيش الإسرائيلي بـ"القيام بكل ما من شأنه منع أي تهديد لإسرائيل من الأراضي السورية".

وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث تعزز إسرائيل بنشاط من دفاعاتها على مرتفعات الجولان السورية المحتلة، وذلك بعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، الذي كان يعتبر حليفًا قويًا لإسرائيل في المنطقة، مما خلق فراغًا سياسيًا وعسكريًا في سوريا.

وقد شهدت الأيام الماضية تطورات دراماتيكية في الوضع السوري، حيث تم الإطاحة بنظام الأسد على يد الفصائل المسلحة المعارضة، التي سيطرت على أجزاء واسعة من الأراضي السورية. في المقابل، أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال السورية، محمد غازي الجلالي، عن استعداده لدعم تسليم السلطة إلى القيادة الجديدة التي سيختارها الشعب السوري، مؤكدًا أنه سيظل في منزله استعدادًا لدعم استمرارية عمل الدولة.

تُعد هذه العمليات العسكرية الإسرائيلية جزءًا من سياسة إسرائيلية طويلة الأمد تهدف إلى منع تعزيز القدرات العسكرية الإيرانية في سوريا، خاصةً تلك التي قد تشكل تهديدًا للأمن الإسرائيلي. كما أنها جزء من سياسة إسرائيل في تثبيت سيطرتها على هضبة الجولان التي احتلتها عام 1967، وهو ما أكد عليه نتنياهو مرارًا في خطاباته.

وكانت العلاقات بين إسرائيل وسوريا قد شهدت تصعيدًا في السنوات الأخيرة، لا سيما بعد تدخل إيران وحزب الله في النزاع السوري لصالح النظام السوري، وهو ما يراه المسؤولون الإسرائيليون تهديدًا لأمنهم القومي. وتستمر إسرائيل في تنفيذ ضربات جوية ضد المواقع العسكرية الإيرانية والسورية في سوريا، سعياً منها لتقليص الوجود العسكري الإيراني في جارتها الشمالية.

أحدث أقدم