وقال ميقاتي خلال المكالمة: "أود أن أعرب عن تضامني العميق مع إيطاليا في هذا الحادث المؤلم، وأتمنى الشفاء العاجل للجنود المصابين. إن هذا الاعتداء أمر غير مقبول على الإطلاق، ونحن ملتزمون باستكمال التحقيقات على وجه السرعة، وسنوافيكم بالنتائج فور اكتمالها".
كما أكد ميقاتي، أن الحكومة اللبنانية تدين هذا الحادث بشدة، مشددًا على أن السلطات ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه التصرفات في المستقبل.
وأعرب عن أمله بأن لا يؤثر هذا الحادث المؤسف على عزم الحكومة الإيطالية في دعم لبنان أو على دورها الحيوي في مساعدة لبنان على تحقيق وقف إطلاق النار في المنطقة.
هذا التصعيد الذي استهدف قوات "اليونيفيل" يعكس التحديات التي يواجهها لبنان في الحفاظ على استقرار المنطقة وحماية قوات حفظ السلام الدولية، ويعكس في الوقت نفسه التزام لبنان بتعزيز العلاقات مع الدول الصديقة في ظل الظروف الحالية.
وكان قد أصيب أربعة أفراد إيطاليين بقوات حفظ السلام، إثر سقوط صاروخين على مقر بعثة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، جنوبي البلاد، يوم أمس الجمعة.
وذكر بيان صادر عن اليونيفيل، أنّ: "صاروخين ضربا مقر قيادة القطاع الغربي في قرية شمع، مما أسفر عن إصابة أربعة أفراد إيطاليين من قوات حفظ السلام، يتلقون العلاج حالياً في مستشفى القاعدة، ولحسن الحظ، ليست هناك إصابات تهدد الحياة من بينهم".
وأشار البيان الى أنّ "الهجوم يأتي وسط قصف شديد ومناوشات برية في منطقتي شمع والناقورة في الأيام القليلة الماضية، مما زاد التوتر في المنطقة".
وأكّدت قوات اليونيفيل، أن الهجمات المتعمدة على قوات حفظ السلام تشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي وقرار مجلس الأمن الدولي 1701.