لـ"إنهاء الحرب مع حزب الله".. وزيرٌ إسرائيلي يزور روسيا "سراً"!

زار وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر روسيا سراً الأسبوع الماضي، في إطار المساعي للتوصل إلى تسوية تنهي العدوان الإسرائيلي على لبنان.

وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن ديرمر يتولى مسؤولية المفاوضات الرامية للتوصل إلى تسوية تنهي الحرب بين لبنان وإسرائيل بصفته ممثلاً لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو. 

وذكرت الإذاعة أنه "من المتوقع أن تلعب روسيا دوراً مهماً" في اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار، إذا تم التوصل إليه بين إسرائيل وحزب الله، لـ"ضمان تغيير الوضع في لبنان ومنع تسليح حزب الله".

ولفتت إذاعة الجيش إلى أن "الزيارة جاءت بعد أيام قليلة من الهجوم الإسرائيلي على إيران"، فجر يوم السبت 26 تشرين الأول الماضي، فيما رفض مكتب ديرمرالتعليق على التقرير. 

 

ديرمير سافر إلى واشنطن

إلى ذلك، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيليّة، اليوم الأحد، أنّ وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيليّ رون ديرمر سافر إلى الولايات المُتحدة الليلة الماضية لإجراء محادثاتٍ مع كبار المسؤولين في البيت الأبيض بشأن التسوية السياسيّة مع لبنان.

وأشارت الصحيفة إلى أنَّ مسؤولين أميركيين أكدوا حصول تقدُّمٍ على صعيد المُحادثات لإنهاء القتال بين إسرائيل و "حزب الله"، مشيرين إلى أن الرئيس الأميركي المُنتخب دونالد ترامب يُشجّع ذلك.

ووفقاً للصحيفة، فإنَّ التقديرات تفيد بأن ترامب يريد انتهاء الحرب في لبنان حتى قبل دخوله إلى البيت الأبيض يوم 20 كانون الثاني 2025.

 

إسرائيل تدرس وقف إطلاق النار

وليل السبت، ذكرت القناة الـ"12" الإسرائيلية، أنّ إسرائيل تدرس وقف إطلاق النار في لبنان لتجنب صدور قرار من مجلس الأمن الدولي ضدها، من شأنه أن يحدّ بشكل كبير من حرية العمل العملياتية لإسرائيل. 

وقالت القناة إنه على الرغم من أهمية الخطوة، إلا أنه لم يجر الكشف عن تفاصيل الاتفاق الناشئ فيما لا تزال المحادثات تجري عبر القنوات الدبلوماسية.

ويوضح التقرير أن التقييمات القائمة في إسرائيل تثير سيناريو مفاده أن مجلس الأمن قد يتقدم قريباً بقرار دراماتيكي يدعو لوقف فوري للقتال في غزة أو يفرضُ قيوداً صارمة على أنشطة الجيش الإسرائيلي في جميع الساحات.

وتشتد المخاوف من مثل هذا القرار الدولي، خاصة في ظل الضغوط السياسية غير المسبوقة التي مارستها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على إسرائيل في الأسابيع الأخيرة، بهدف منع المزيد من التصعيد على الجبهة الشمالية.

ويعرب كبار المسؤولين في القدس عن قلقهم إزاء احتمال أن تمتنع الولايات المتحدة، الحليف الأقرب لإسرائيل، هذه المرة عن استخدام حق النقض (الفيتو) لحماية المصالح الإسرائيلية في مجلس الأمن. علاوة على ذلك، فإن التقدير بين كبار المسؤولين هو أن التعقيد السياسي والضغوط الدولية قد تستمر، بل وتشتد، حتى بعد تغيير الحكومة في واشنطن ودخول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

إلى ذلك، تقدر المؤسسة الأمنية في تل أبيب أن إسرائيل تقترب من تحقيق الأهداف على الجبهة الشمالية ميدانياً، كما هي محددة في أهداف الحرب في الحكومة. 

ويعتقد المسؤولون أنه من المناسب الآن تحقيق إنجازات الجيش الإسرائيلي في التسوية السياسية، التي ستعيد سكان الشمال إلى منازلهم. 

  

أحدث أقدم

نموذج الاتصال