أعاد استهداف اسرائيل، للقيادي في "حزب الله" علي موسى دقدوق، في غارة جوية على منطقة السيدة زينب في ريف دمشق الأحد، الأضواء إلى سيرة رجل كان ملاحقاً في العراق، وسُجن فيه، قبل أن يصبح "مسؤول ملف الجولان" في "حزب الله".
وأصيب علي موسى دقدوق جراء الغارة الإسرائيلية حسبما أفاد مصدر أمني لبناني و"المرصد السوري لحقوق الإنسان"، الإثنين، وذلك في غارة استهدفت مبنى "تقطنه عائلات لبنانية وعناصر من حزب الله"، حسب المرصد. وأكد مصدر أمني لبناني لـ"فرانس برس" أن دقدوق "أصيب لكنه لم يقتل".
من العراق الى سوريا
وفي العام 2012، أطلق سراح دقدوق من سجن في العراق لنقص الأدلة، بعد اتهامه بالتخطيط لخطف وقتل خمسة جنود أميركيين في مدينة كربلاء.
وذكر ناشطون سوريون إن دقدوق كان قد اعتقل العام 2007 من قبل القوات الأميركية التي سلّمته الى مسؤولين عراقيين في كانون الأول/ديسمبر 2011. وأُطلِق سراحه ضمن صفقة تبادل الرهائن البريطانيين الخمسة.
ووصف هؤلاء دقدوق بأنه كان قائدًا كبيراً في حزب الله، واتهم بأنه "مسؤول عن الهجمات على القوات الأميركية في العراق"، بما في ذلك في العام 2007، والتي أدت إلى مقتل خمسة من أفراد الخدمة الأميركية.
في السنوات الأخيرة، عمل دقدوق على بناء شبكة لـ"حزب الله" في سوريا على طول الحدود مع إسرائيل.
في العام 2019، أعلنت اسرائيل كشف النقاب عن وحدة أنشأها حزب الله اللبناني، عبر خط وقف اطلاق النار في مرتفعات الجولان ويقودها دقدوق.