غالانت يؤكد لأهالي الأسرى أن نتنياهو "لا يريد صفقة"!


ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزير الدفاع الإسرائيلي المُقال، يوآف غالانت، أطلع عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة على صعوبة التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى، محملاً رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المسؤولية عن تعطيل أي تقدم في هذا الملف. وبحسب عدد من تلك الوسائل، أكد غالانت خلال اللقاء أن نتنياهو، بصفته صاحب القرار النهائي، يقف عقبة أمام اتفاق تبادل الأسرى مع حركة "حماس".

وأفادت مراسلة الشؤون الاجتماعية في قناة 13، مايا آيدن، بأن غالانت طمأن العائلات بأنهم بذلوا أقصى جهدهم، إلا أن القرار الحاسم يظل بيد نتنياهو وحده، والذي يعتبر - وفق تصريحات غالانت - المسؤول الأساسي في هذا الملف، بينما يعد باقي أعضاء الحكومة "مجرد مسؤولين هامشيين".

وأشارت المصادر إلى أن إسرائيل كانت قريبة من صفقة تبادل في تموز الماضي، لكن نتنياهو رفض إتمام الصفقة، واكتفى بتقديم مقترح كان على علم بأنه لن يلبي شروط "حماس". من جهتها، أكدت يولان كوهين من قناة 12 أن غالانت اجتمع أسبوعياً مع العائلات لأكثر من عام، وكان يشدد على أهمية عدم ترك الأسرى محتجزين طويلاً.

وفي سياق متصل، حذّر أور هيلر، مراسل الشؤون العسكرية في قناة 13، من المخاطر المتزايدة على حياة الأسرى نتيجة ظروف احتجازهم القاسية. 

وأكد، أن غالانت كان الوزير الوحيد في الحكومة الذي سعى بجدية لتحقيق صفقة تعيد الأسرى، رغم الانتقادات المتكررة للحكومة.

وفي الوقت نفسه، عبّر زعيم المعارضة في الكنيست، يائير لبيد، عن استيائه من تعقيد الملف، ودعا إلى عدم الضغط على عائلات الأسرى وإبقائهم في حالة تضامن مع المجتمع، مشدداً على أن "عودة الأسرى تُعد جزءاً من تعافي المجتمع الإسرائيلي".

وفي تعقيب لها، أشارت الدكتورة عينات ويلف، عضو الكنيست السابقة، إلى الفشل السياسي والعسكري في إدارة هذا الملف، مؤكدة أن "حماس" تواصل مطالبها منذ تشرين الأول الماضي دون تقديم تنازلات، في ظل غياب أي تقدم حقيقي على الساحة الإسرائيلية.

أحدث أقدم

نموذج الاتصال