قال المبعوث الأميركي إلى لبنان آموس هوكشتاين في مقابلة مع قناة الجزيرة، إن اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل سيكون دائمًا ولن يقتصر على فترة 60 يومًا، مشيرًا إلى أن الطرفين يمتلكان "حق الدفاع عن النفس" وفقًا للاتفاق.
وأوضح هوكشتاين أن المرحلة الحالية ستشهد توقفًا كاملاً للأعمال العدائية، بما في ذلك الهجمات بالصواريخ والطائرات والقصف. وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي، المتواجد على مسافة 3 كيلومترات من الحدود مع لبنان، سيبقى في مكانه خلال هذه الفترة. وأضاف أن القوات الإسرائيلية ستغادر تدريجيًا خلال فترة 60 يومًا، على أن يحل الجيش اللبناني محلها في الجنوب.
وبين هوكشتاين أن الجيش اللبناني لن يتمكن من نشر قوات كبيرة في أرجاء الجنوب اللبناني في هذه المرحلة، ولذلك ستتم عملية الانتشار التدريجي للقوات اللبنانية لضمان تنفيذها بشكل فعال.
وفي رده على سؤال بشأن عدم تمسك إسرائيل بالقرار 1701 الذي تم إقراره عام 2006، اكتفى المبعوث الأميركي بالقول إن القرار كان مهما لنهاية الحرب، ولكن لا أحد طبقه ولم توضع أي آلية للإشراف على تطبيقه.
وفي السياق نفسه، ذكر أن حزب الله لم يغادر إلى شمال نهر الليطاني، و"رأينا الأنفاق المدججة بالأسلحة والأنفاق الكبرى في الجنوب مع إمكانية وجود آلاف المقاتلين لمهاجمة إسرائيل".
ودعا إلى ضرورة "تطبيق مبادئ القرار 1701 مع وجود آلية حقيقية للتنفيذ، لكي يقوم كلا الطرفين بتنفيذ القرار"، واعتبر أنها "فرصة سانحة للبنان لكي يعيد التأكيد على سيادته على كل الأراضي اللبنانية".
وحول حديث الإسرائيليين عما سموها حرية التحرك إن حدث انتهاك أو خرق لوقف إطلاق النار، أوضح هوكشتاين أن الآلية القائمة حاليا برئاسة الولايات المتحدة الأميركية وبالشراكة مع فرنسا وشركاء من المنطقة ومن أوروبا لم تكن في السابق، مما يعني أنه سيتم تلقي الشكاوى من الطرفين، لبنان وإسرائيل بشأن الخروقات.
وفي السياق نفسه، قال المبعوث الأميركي إن "لبنان وإسرائيل لديهما حق الدفاع عن النفس، وفقا للاتفاق ووفقا للقانون الدولي".
وبشأن حديث مسؤول أميركي رفيع عن إرسال قوة أميركية إلى السفارة الأميركية في بيروت، أوضح هوكشتاين أن الرئيس الأميركي جو بايدن أكد أن "لا قوات أميركية سوف تنتشر في الجنوب اللبناني"، مؤكدا أن بلاده سوف ستستمر في تقديم المساعدة الأمنية والدعم للبنان من خلال الجيش والدبلوماسيين عبر السفارة.
وعن القوة التي تشرف على انسحاب القوات الإسرائيلية وتسلم الجيش، قال إن اللجنة المشرفة ستكون برئاسة الولايات المتحدة وفرنسا، وإن قوة الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام في لبنان (يونيفيل) هي جزء من العملية، مشيرا إلى أن الأمر يتطلب تنسيقا مع انتشار الجيش اللبناني في الجنوب