بعد وصوله للإشراف على "وقف النار"... من هو الجنرال جيفيرز؟

وصل اللواء الأميركي جاسبر جيفيرز، قائد القيادة المركزية للعمليات الخاصة (SOCCENT)، إلى بيروت في 27 تشرين الثاني الجاري لتولي منصب الرئيس المشارك لآلية تنفيذ ومراقبة وقف الأعمال العدائية بين إسرائيل ولبنان، ويعمل جيفيرز إلى جانب المبعوث الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين، الذي يشغل حاليًا منصب الرئيس المدني المشارك.

وتتألف لجنة الإشراف من خمسة أطراف رئيسية، تضم الجيش اللبناني، الجيش الإسرائيلي، قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، وفرنسا، بالإضافة إلى الولايات المتحدة التي تتولى رئاسة اللجنة. وستعمل هذه الآلية على متابعة تنفيذ وقف الأعمال العدائية الذي دخل حيز التنفيذ في 26 تشرين الثاني، وضمان التزام الأطراف المعنية بالاتفاق.

ويتمتع جيفيرز بخبرة عسكرية تمتد لأكثر من عقدين، حيث بدأ مسيرته بتخرجه من معهد فيرجينيا للفنون التطبيقية وجامعة ولاية فرجينيا عام 1996، حيث تم تعيينه ضابطًا في المشاة، وشملت مسيرته المبكرة قيادة فصائل قتالية ومهام عملياتية في وحدات مثل فوج المشاة 4-31 في نيويورك والكتيبة الأولى من فوج المشاة 75 في جورجيا.

وبعد تخرجه من دورة ضباط المشاة المتقدمة في جورجيا، تولى مناصب قيادية بارزة في وحدات العمليات الخاصة، بما في ذلك قيادة سرية عمليات جوية والكتيبة الثانية من فوج المشاة 75، حيث شارك في عدة عمليات لدعم الحروب في العراق وأفغانستان.

وتقدم جيفيرز إلى قيادة فريق القتال الأول للواء سترايكر التابع للفرقة السابعة للمشاة، وشغل منصب مستشار عسكري لقائد عملية "الدعم الحازم" في أفغانستان، كما تولى قيادة اللواء الخاص بعملية "العزم الصلب" في العراق وسوريا، وهي الحملة الأميركية ضد تنظيم داعش.

لاحقًا، شغل منصب نائب قائد المناورة في فرقة المشاة الثالثة بفورت ستيوارت، جورجيا، ثم انتقل إلى قيادة العمليات الخاصة المركزية حيث عمل كنائب مدير العمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب في هيئة الأركان المشتركة.

وحصل جيفيرز خلال مسيرته العسكرية على العديد من الجوائز، منها وسام الخدمة الدفاعية المتميزة، وسام الاستحقاق، والنجمة البرونزية للشجاعة، كما يحمل شارات وميداليات عدة، بما في ذلك شارة المظلي الماهر وشارة الهجوم الجوي.

ويتوقع أن يسهم جيفيرز بدور فعال في تعزيز الاستقرار الإقليمي من خلال دوره الجديد في مراقبة وقف الأعمال العدائية، ويعكس هذا التعيين التزام الولايات المتحدة بدعم الأمن والسلام في المنطقة من خلال العمل المشترك مع الحلفاء والشركاء الدوليين.

أحدث أقدم

نموذج الاتصال