"الأكثر دموية"... صحيفة إسرائيلية تكشف تفاصيل "معركة عيترون"

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الجمعة، تفاصيل معركة عيترون العنيفة التي دارت في الجنوب قبل نحو شهر، والتي اعتُبرت المعركة الأكثر دموية والأطول التي خاضها الجيش الإسرائيلي في المنطقة. المعركة التي استمرت حوالي 14 ساعة أسفرت عن مقتل 6 جنود إسرائيليين وإصابة 14 آخرين.

حسب الصحيفة، بدأ الاشتباك عندما دخلت قوة من الجيش الإسرائيلي إلى منزل مهدم في عيترون، حيث كان عنصران من حزب الله قد كمنوا للقوات الإسرائيلية. وعند دخول القوة إلى المنزل، فتح عناصر حزب الله النار عليهم، ما أسفر عن مقتل وجرح معظم أفراد القوة. وبعد ذلك، ألقى عناصر حزب الله قنابل يدوية تجاه القوات، مما أدى إلى اندلاع النيران بشكل كبير داخل المنزل.

وأضافت الصحيفة أن قوة الدعم التي أُرسلت إلى المكان تعرضت أيضًا لإطلاق نار عنيف من عناصر حزب الله، مما أسفر عن سقوط مزيد من القتلى والجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي. وأفادت الصحيفة بأن هناك تدهورًا في التنسيق القيادي بين الجنود والضباط الإسرائيليين، ما جعل الوضع أكثر تعقيدًا.

المعركة، التي تمت في وقت حساس، أظهرت حجم التحديات التي يواجهها الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، خاصة في مواجهة العمليات المنسقة التي تنفذها مجموعات حزب الله.

وكان حزب الله قد أعلن في بيان، قبل أيام، أنه دحضًا لرواية العدو الإسرائيلي عن الكمين الذي وقعت فيه قواته عند مثلث عيناتا – مارون الراس – عيترون، وسعيًا منها لنقل البطولات التي يسطرها مجاهدونا على محاور الاشتباك، تُعلن غرفة عمليات المقاومة الإسلامية الآتي:

رصد مجاهدونا قوة من الكتيبة 51 لواء غولاني التابع للفرقة 36 تتسلل عند ساعات الفجر الأولى من يوم الأربعاء 13-11-2024 من المنطقة الحدودية بين بلدتي عيترون ومارون الراس، باتجاه الأطراف الجنوبية الشرقية لمدينة بنت جبيل، بهدف تنفيذ مهام استطلاعية عند مثلث عيناتا – مارون الراس – عيترون.

بالرغم من الحملات الجوية الكثيفة التي كان ينفذها سلاح الجو الإسرائيلي على المنطقة، وقعت القوة في كمين محكم لمجموعة من مجاهدي المقاومة.

وصلت القوة المعادية إلى منطقة الكمين عند الساعة 09:50 صباحًا، حيث كانت مجموعة من مجاهدينا تتموضع في منزل متضرر بفعل العدوان، وفي المنطقة المحيطة به.

وفور اقتراب القوة الإسرائيلية من نقطة المقتل فتح مجاهدونا النار عليها من مختلف الاتجاهات بالأسلحة الرشاشة ما أجبر القوة على الانتشار في المكان.

دخلت مجموعة من القوة المعادية إلى منزل في المنطقة للاحتماء به من نيران مجاهدينا، وانتشر باقي الجنود في محيطه.

بعد استقرار القوة في المنزل، وبنداء لبيك يا نصر الله، استهدف مجاهدونا المنزل بشكل مركّز بعدد من قذائف الـ "RBG" المضادة للأفراد والدروع ما أدى إلى تدمير أجزاء من المنزل على القوة التي احتمت بداخله.

بالتزامن مع انهيار المنزل، ووسط حالة الذعر التي أصابت باقي القوة الإسرائيلية المنتشرة في محيطه، فتح مجاهدونا النار من أسلحتهم الرشاشة على من تبقى من القوة في محيط المكان.

استمرت الاشتباكات في المنطقة لأكثر من 3 ساعات، وجرت عملية إخلاء الإصابات تحت غطاء دخاني وناري كثيف.

اعترف جيش العدو الإسرائيلي بمقتل ضابط و5 جنود من الكتيبة 51 التابعة للواء غولاني بالإضافة إلى سقوط 4 جرحى.

لم يُسجل أي نشاط بري لجيش العدو الإسرائيلي في المنطقة بعد انتهاء الحدث وحتى تاريخه.

أحدث أقدم

نموذج الاتصال