في تصعيد جديد واستمرار للعدوان الإسرائيلي على العاصمة اللبنانية، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات عنيفة على أحياء سكنية في منطقة البسطة ببيروت مع ساعات الفجر الأولى. الغارات، التي استهدفت مناطق مأهولة بالسكان، جاءت دون أي إنذار مسبق، في تناقض واضح مع المزاعم الإسرائيلية التي تدعي الحرص على تجنب استهداف المدنيين. هذا السلوك يكشف زيف ادعاءاتها حول توجيه إنذارات مسبقة للحفاظ على أرواح الأبرياء.
وفقًا لمصادر أمنية، أُطلقت أربعة صواريخ على الأقل في هذا الهجوم الجوي الذي استهدف البسطة، مما أدى إلى دمار كبير في المباني وإثارة حالة من الذعر بين السكان. حتى الآن، لم تصدر تقارير دقيقة عن حجم الخسائر البشرية أو الأضرار المادية، فيما تواصل فرق الدفاع المدني عمليات الإغاثة وتقييم الأوضاع في المنطقة المتضررة.
وجاء هذا التصعيد بعد ساعات فقط من التحذير الذي أطلقه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، مدعيًا وجود منشآت تابعة لجهات عسكرية في المنطقة المستهدفة. لكن استهداف أحياء سكنية مكتظة دون سابق إنذار يثير تساؤلات جادة حول طبيعة الأهداف التي تسعى إسرائيل لضربها، ويفتح المجال أمام اتهامات واضحة بارتكاب انتهاكات صارخة للقانون الدولي الإنساني.