كتبت رينه أبي نادر في موقع mtv:
تشهد الحدود الجنوبيّة معارك برّيّة، مع محاولات الجيش الإسرائيليّ التوغّل برّاً في الأراضي اللّبنانيّة، وتصدّي "حزب الله" له. من هذا المُنطلق، لن تكون العمليّة الإسرائيليّة "نزهةً"، كما يتصوّرها العدو، بل، سيُكبّده هذا التوغّل، بلا شكّ، خسائر هائلة، ما قد يضطرّه إلى البحث عن بدائل، وقد تكون منطقة البقاع أحد الخيارات البديلة عن الجنوب، للتّوغّل فيها. فهل تفعلها إسرائيل؟
يُؤكّد الخبير العسكريّ العميد خليل الحلو "ألا بوادر لتوغّل برّي إسرائيليّ عبر البقاع حتّى السّاعة".
ويقول، في حديث لموقع mtv: "التّوغّل البرّيّ يحصل على طول الحدود الجنوبيّة، أي في القطاع الغربيّ والقطاع الشّرقي، حيث يبدو أنّ التّوغّل أوسع"، لافتاً إلى "ضغط كبير على بلدة عيتا الشّعب"، ومُشيراً إلى "بوادر توغّل باتجاه شبعا وكفرشوبا".
ويُضيف: "يتعرّض البقاع حاليّاً للقصف الجوّيّ، لا سيّما منطقة البقاع الشماليّ، وتحديداً بعلبك – الهرمل".
ويعتبر الحلو، أنّ "الأمور متوقّفة على قدرة "حزب الله" على الصّمود وعلى صدّ التقدّم الإسرائيليّ"، ويقول: "الضّغط الإسرائيليّ كبير وارتفعت وتيرته خلال الأيّام القليلة الماضية، وضرب النبطيّة يأتي في هذا الاتّجاه"، ويرى، أنّه "هناك نوعاً من الصّمود من قبل "حزب الله" في مسرح الجنوب".
ويلفت إلى أنّ "الأسابيع المُقبلة ستُثبت ما إذا استطاع هذا الصّمود إحباط عزيمة العدو الإسرائيليّ، ودفعه الى التّوقّف عن العدوان واللّجوء إلى المفاوضات أو العكس".
ويقول الحلو: "لا خطّ تماس واضحاً بين إسرائيل و"حزب الله"، إلا أنّ الأكيد، أنّ صواريخ "الحزب" ما زالت تصل الى إسرائيل وتُلحِق بالعدو خسائر كبيرة، لا سيّما في حيفا وكريات شمونة، حيث أتى أمر بإخلائها".
إذاً، يعتبر الحلو، أنّ "من المبكر الحديث عن التّوغّل الإسرائيليّ في البقاع، حتّى أنّ هذا الأمر قد لا يحدث"، مضيفاً: "في حال قرّر العدو الإسرائيليّ التوغّل عبر البقاع، فسيفعل ذلك من خلال الدّخول من سوريا".
ويختم الحلو، قائلاً: "بين الجيشَيْن السّوريّ والإسرائيليّ في الجولان المحتلّ، منطقةٌ منزوعة السّلاح، حيث يحصل، من خلالها، توغّل برّيّ إسرائيليّ، ومنها توغّلٌ باتّجاه شبعا وكفرشوبا، ولكن ليس في اتّجاه البقاع حتّى الآن".