وأشار بلينكن في تصريحاته إلى أنه "اتفقت مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على أهمية إيجاد حل دبلوماسي للأزمة الحالية".
وأضاف: "من المهم أن يتمكن الناس على طول الحدود بين إسرائيل ولبنان من العودة إلى مساكنهم بأمان"، مشددًا على ضرورة استعادة الاستقرار في المنطقة لضمان سلامة السكان.
بدوره، قال ميقاتي: "نحن نصر على اولوية وقف اطلاق النار وردع العدوان الاسرائيلي خصوصا وان هناك اكثر من مليون واربعمئة الف لبناني نزحوا من المناطق التي تتعرض للاعتداءات. كما تنتهك اسرائيل القانون الدولي باعتدائها على المدنيين والصحافيين والطاقم الطبي".
كم أكد "التزام لبنان بتطبيق القرار 1701 كما هو، من دون تعديل"، وأردف "المطلوب أولاً التزام حقيقي من اسرائيل بوقف اطلاق النار، لان التجربة السابقة في ما يتعلق بالنداء الاميركي - الفرنسي المدعوم عربياً ودولياً، لوقف إطلاق النار اثرت على صدقية الجميع".
وكان ميقاتي قد وجّه "نداءً لأصدقاء لبنان لبذل الجهود لوقف إطلاق النار والعمل على الاستقرار الدائم على أساس القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، وخصوصًا القرار 1701".
وقال ميقاتي في مؤتمر صحافي بعد انتهاء مؤتمر باريس لدعم لبنان: "وجدنا التضامن الكامل من خلال هذا المؤتمر مع لبنان، وكافة الكلمات أكّدت التضامن مع لبنان وأنّ القرار 1701 هو القرار الذي يجب أن يكون موضع تنفيذ".
وأضاف: "أعربنا عن استعدادنا لتعزيز وجود الجيش في الجنوب، وسيعقد لاحقًا مؤتمر خاص للجيش والقوى الأمنية".
وتابع ميقاتي: "لديّ شعور أنّ لبنان ليس متروكًا، ولبنان لديه أصدقاء وأشقاء قادرين على الاتّكال عليهم".
وفي سياق متصل، أشار ميقاتي إلى أن "الحلّ يبدأ بتطبيق القرار 1701، وكفى حربًا وكفى دماء، وفي النهاية سنطبق الـ1701". من باريس، أضاف ميقاتي: "الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قام بما يلزم، ويهتم بموضوع لبنان ويعي كل التفاصيل، وأشكر كل من ساهم في إنجاح هذا المؤتمر".
ولفت إلى أنه "يوجد ضغط دولي كبير على إسرائيل، ووقف إطلاق النار ليس بيدي ولا بيد الدول التي تضامنت معنا، وإنما بيد إسرائيل".
ورأى ميقاتي أن "المساعدة الإنسانية لا تكفي، لأنّه يجب حماية الإنسان أولاً، والأولوية هي لوقف إطلاق النار، ومن ثم تطبيق القرار 1701 ونشر الجيش في جنوب الليطاني وتعزيز دوره ودور "اليونيفيل"، ويجب انتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة جديدة للقيام بالإصلاحات".