استكملت اسرائيل عدوانها الواسع على لبنان وعلى مراكز حزب لله، والتي بدأته الثلاثاء الماضي. وسجل يوم امس يوماً موصوفاً بالحرب من الجنوب الى البقاع، وكانت المحطة الفاشلة في محلة بئر العبد في الضاحية الجنوبية، حيث شنت غارة بـستة صواريخ لإستهداف قائد عسكري في حزب لله، في خضم المواجهة الجوية والصاروخية التي قالت اسرائيل انها استهدفت 1200 هدف لحزب لله، في حين ان قصف حزب لله تخطى يافا الى عكا وصفد وتل ابيب الكبرى، في اضخم عملية مواجهة منذ اندلاع جبهة المساندة اللبنانية لغزة والشعب الفلسطيني.
منذ ساعات ما بعد العاشرة من صباح امس، والوضع في الجنوب الى البقاع يتحرك بين قصف اسرائيل لم يبقَ وادٍ او قرية او مستشفى او مركز اسعاف صحي، الا واستهدفه الطيران والقصف المدفعي، مما ادى الى نزوح سكان الجنوب في محافظتي الجنوب والنبطية، الامر الذي تسبب بسقوط مئات الشهداء والجرحى.
وقدرت المصادر الصحية عدد الشهداء بـ492 والجرحى بـ1645 جريحاً، بينهم 24 طفلاً و42 سيدة وفضلاً عن عشرات المفقودين.
على ان الاخطر كان فشل عملية اغتيال قيادي عسكري كبير في حزب لله، بعدما كانت صحيفة «هارتس» الاسرائيلية سارعت الى الاعلان عن ان المستهدف هو علي كركي قائد الجبهة الجنوبية في حزب لله، عند السابعة من مساء امس.
واكد حزب الله في بيان بعد ساعتين ونصف من اعلان جيش الاحتلال الاسرائيلي انه استهدف قائد المنطقة الجنوبية في الحزب علي كركي ان «المجاهد القائد الحاج علي كركي بخير وبكامل صحيته وعافيته، وقد انتقل الى مكان آمن.