تشير المعلومات المتأتية من جهات عديدة، بأن زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت، كانت مفاجئة للبعض، في حين كان اللافت أن رئيس مجلس النواب نبيه بري، تمنى بأن تكون ما بعد الخميس، أي ما بعد لقاء الدوحة، والسؤال لماذا؟
هنا تجيب مصادر متابعة بأن ذلك ما يريده حزب الله الذي ينوي الرد على العدو الإسرائيلي، وقد تكون الزيارة في هذا التوقيت لحشر الحزب، وعدم الرد هو وإيران على اغتيال القياديين البارزين في حزب الله وحماس فؤاد شكر وإسماعيل هنية، ومن ثم قال بري أن لا معطيات لديه، ووفق المعلومات أن ذلك منسّقا مع حزب الله، لكن السؤال ماذا قال بري لهوكشتاين؟ هنا تشير المعلومات بأنه نقل موقف الحزب، وأكّد على الرد، وأدان العدو لضربه الضاحية الجنوبية، ولام هوكشتاين الذي ضلّل الحزب واللبنانيين بأنه لن يكون هناك إستهداف للضاحية، والاستمرار في خرق جدار الصوت فوق العاصمة ومعظم المناطق اللبنانية، إلّا أن اللافت كان حديث هوكشتاين عن صفقة غزة، وتشير المعلومات إلى أن هناك توافقا بين قطر وحماس التي ترعاها الدوحة وفوضتها الحركة، أي للمسؤولين القطريين، باتخاذ كل الخطوات والإجراءات في لقاء الدوحة، ما يعني كيف سيكون رد حزب الله بعد هذه التطورات وزيارة هوكشتاين إلى بيروت والأراضي المحتلّة، وربما عودته إلى العاصمة اللبنانية.
لذا كل الأمور باتت واضحة ولا تحتاج إلى اجتهادات، بمعنى الولايات المتحدة الأميركية تحاول حشر الممانعة، وأن هوكشتاين في إشارته إلى إتفاق غزة يكون قد قطع الطريق على الكثيرين لا سيما حزب الله، وأجبره على عدم الرد والدخول في الهدنة، خصوصاً أن الحزب يقول، أن أي هدنة ستحصل في غزة ستنسحب على الجنوب، وعليه السؤال الكبير ستبلوره الساعات المقبلة على ضوء هذه الاتصالات والأجواء التي باتت في حوزة الكثيرين، والتي ستكون مفصلية في وقت ليس ببعيد.