أشارت مصادر سياسية متابعة لما جرى في الدوحة الى أنّ المفاوضات ما زالت في اول الطريق ولم تحقق شيئاً لغاية اليوم، لان لا ثقة بين المفاوضين المحاربين وهذا شيء طبيعي، خصوصاً ان لا احد يثق بنتنياهو ومن ضمنهم الوسطاء. من هذا المنطلق، رأت حركة حماس أن لا نيّة جديّة لدى "اسرائيل" لوقف الحرب، وهذا يبرز بقوة من خلال الشروط التي يضعها. لذا فالضغط الاميركي على "اسرائيل" مطلوب بهدف فرض التسوية على نتنياهو، في المقابل هنالك مخاوف "اسرائيلية" من عمليات رد من قبل محور وحدة الساحات وخصوصاً ايران وحزب الله، وهما هدّدا بهذا الرد الحازم الذي سيفاجئ "اسرائيل"، إضافة الى ما تم توزيعه قبل ايام من مشاهد عبر فيديو لمنشأة عماد 4 الصاروخية الموجودة تحت الأرض وداخل الصخور، ما اطلق العنان للهواجس في "اسرائيل" من رد مزلزل، اذ اعتبر هذا "الفيديو" كرد غير مباشر بالتزامن مع إجراء المفاوضات، الامر الذي أعاقها في ظل مطالبة الوسطاء في قطر بوقف اطلاق النار في غزة، الذي سيؤدي فعلياً الى وقف العمليات العسكرية على الحدود اللبنانية الجنوبية.