المصدر: الميادين |
وقد قالت مصادر للمنصة الإعلامية الإسرائيلية على علم بموقف هاليفي إن "هذا القرار قد اتخذه هو ومسؤولون آخرون يتوقع أن يستقيلوا سوية معه".
وأمس، نقلت منصة إعلامية إسرائيلية عن هاليفي قوله خلال جلسة مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إنّ "ثمة شروط للصفقة ومن الصواب الدخول بمفاوضات وتحقيق أفضل إنجاز ممكن"، مضيفاً أنه "بالنسبة لمحور فيلادلفيا أنا لا اقترح أن نجعل منه عائقاً بسببه لا نتمكن من إطلاق سراح 30 أسيراً في المرحلة الأولى".
وكان هاليفي قد أقرّ، في وقت سابق، بتحمّله مسؤولية فشل الجيش الإسرائيلي في التصدي لعملية السابع من تشرين الأول 2023.
وأقر هاليفي، أنّ إسرائيل دفعت أثماناً باهظة وخسرت قادة ومقاتلين.
وتتزايد الانقسامات الداخلية الإسرائيلية، وتُظهر التصريحات المتباينة في المواقف بين المستوى السياسي والمستوى العسكري وبين قادة المؤسسة الواحدة، بشأن الحرب على قطاع غزة، وأهدافها، و"اليوم التالي" لها، حجم المأزق الذي تعيشه إسرائيل، والذي يترافق مع ضغط من قبل المستوطنين عبر تظاهرات شبه يومية للمطالبة بصفقة مع المقاومة الفلسطينية في غزة، تقضي بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.
وكان وزير المالية في الحكومة الإسرائيلية، بتسلئيل سموتريتش، هاجم في وقت سابق، الأركان العامة للجيش الاسرائيلي، قائلاً إنّها "جلبت على إسرائيل واحدة من أعظم الكوارث في تاريخها".
ومنذ بداية "طوفان الأقصى" قدم العديد من القادة الإسرائيليين استقالتهم، أبرزهم: الوزيران في "كابينت الحرب" الإسرائيلي، بيني غانتس وغادي آيزنكوت، اللذين استقالا من حكومة الحرب، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، أهارون حاليفا الذي استقال على خلفية فشله في كشف عملية السابع من تشرين الأول 2023، والمسؤول عن السياسة الأمنية والتخطيط الاستراتيجي في مجلس "الأمن القومي" التابع للجيش الإسرائيلي، يورام حِمو.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد حذّرت، من استقالات بالجملة، بسبب الفشل في 7 تشرين الاول وعدم تحقيق أي هدف من الأهداف المعلنة للحرب على غزة.