أستراليا تؤكد إخفاق "الجيش الإسرائيلي" في حادثة "وورلد سنترال كيتشن" بغزة

فيما دخلت الحرب على غزة يومها الـ300، أظهر تحقيق أجرته الحكومة الأسترالية ونشرت نتيجته اليوم الجمعة أن الغارة "الإسرائيلية" التي استهدفت قافلة إنسانية في قطاع غزة وأسفرت عن مقتل سبعة عمّال إغاثة كانت نتيجة "إخفاقات خطرة" ارتكبها الجيش "الإسرائيلي"، من بينها مثلاً "خطأ في تحديد هوية" الهدف.

وأجرت كانبيرا التحقيق لأنّ الأسترالية لالزامي "زومي" فرانككوم كانت في عداد عمّال منظمة "وورلد سنترال كيتشن" (المطبخ المركزي العالمي) الخيرية الأميركية السبعة الذين قُتلوا في نيسان في غزة عندما استُهدفت قافلتهم عن طريق الخطأ بغارة جوية بعدما ظنّ الجيش "الإسرائيلي" أن عرباتها تابعة لحماس.

وأثار مقتل عمّال الإغاثة السبعة وهم بالإضافة إلى المواطنة الأسترالية ثلاثة بريطانيين وأميركي-كندي وبولندي وفلسطيني غضباً عالمياً ومطالبات بضمان سلامة الطواقم الإنسانية في القطاع الفلسطيني.

وتمّ تكليف قائد القوات الجوية الأسترالية السابق مارك بينسكين بإجراء هذا التحقيق.

والتحقيق الذي رُفعت عنه السرية ونشر الجمعة يفيد بأنّ ثلاث مركبات في قافلة المساعدات "ضُربت بتتابع سريع نسبياً" بعد أن اعتُبرت مركبات مشبوهة.

وخلص تحقيق بينسكين إلى أن طائرة استطلاع "إسرائيلية" صنّفت هذه المركبات على أنها أهداف للقصف بعدما رصدت أسلحة كان بعض أفراد الأمن في المنظمة الخيرية يحملونها.

وبحسب التقرير فإن الغارة هي نتيجة "انهيار كبير في الوعي بالموقف".

و"وورلد سنترال كيتشن" هي منظمة غير حكومية تتّخذ في الولايات المتّحدة مقراً لها وأسّسها الطاهي الشهير خوسيه أندريس، وهي تقدّم الطعام للمناطق المنكوبة بأزمات إنسانية وكوارث طبيعية.

وكان رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو أقرّ إثر الغارة بأنّ قواته قتلت هؤلاء المتطوّعين "عن غير قصد".

 

أحدث أقدم

نموذج الاتصال