1 - إلتزام الجانبين فوراً، ومن دون شروط
قواعد الاشتباك التي كانت سائدة في الفترة الأولى من الحرب، بحيث تنحصر العمليات داخل بقعة جغرافية ضيقة موازية للحدود. وهذا الأمر يفترض أن يوافق عليه الجميع، لأنه لا يبدل شيئاً في الوقائع سوى إعادة ضبط الأمور. وتنفيذ هذا البند لا يرتبط بأي عامل آخر، ولا يتأثر باستمرار الحرب في غزة. وبهذا الطرح، يكون هوکشتاين قد خفض سقف مبادرته ظرفياً بهدف منع الانفجار الكبير كأولوية. وبعد ذلك يكون النقاش في التسوية رهن التطورات الآتية.
2 - يتم تفعيل الجهد للتوصل إلى تسوية لوقف نار طويل الأمد في غزة، ينعكس وقفاً رديفاً للنار على الحدود مع لبنان، قد يتاح فيه استئناف المفاوضات على ترتيبات أمنية دائمة في الجنوب اللبناني.
3 - تأجيل التسوية الدائمة وخطوات ترسيم الحدود مع لبنان وما يليها من نتائج سياسية واقتصادية، إلى ما بعد التسوية الدائمة في غزة. وخطة هوكشتاين الجديدة تبدو أكثر واقعية بمعنى أنها تركز على حصر النار» في بقعة محددة إذا كان متعذراً «إخماد النار» في الوقت الحاضر. وفي أسوأ الأحوال، سيتيح القتال المضبوط في منطقة حدودية محدودة أن ينتظر الجميع تطورات الوضع في غزة، بمقدار أدنى من القلق، ريثما تكون الظروف قد نضجت لتسوية
معينة.
ثمة من يخشى أن يكون هوكشتاين في صدد استخدام الخرطوشة» الأخيرة، قبل أن يُطلق الإسرائيليون العنان لمغامرتهم المحتملة في لبنان، خصوصاً أن تشرين الثاني يقترب وفيه ستكون واشنطن أكثر انشغالاً باستحقاقها الرئاسي. فهل هناك فعلاً فرصة أمام لبنان لتجنب الأسوأ؟