آلاف المقاتلين من الخارج سيلتحقون بحزب الله إذا اندلعت الحرب

المصدر: سكاي نيوز عربية 

قال مسؤولون من الفصائل المدعومة من إيران ومحللون إن آلاف المقاتلين من الجماعات المدعومة من إيران في الشرق الأوسط على استعداد للقدوم إلى لبنان للانضمام إلى جماعة حزب الله في معركتها ضد إسرائيل إذا تصاعد الصراع المحتدم إلى حرب شاملة.

ويحدث تبادل إطلاق نار شبه يومي على طول الحدود اللبنانية مع شمالي إسرائيل منذ أن شنت حركة حماس هجوما على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر.

وتدهور الوضع في الشمال هذا الشهر بعد أن أدت غارة جوية إسرائيلية إلى مقتل قائد عسكري كبير في حزب الله في جنوب لبنان.

ورد حزب الله بإطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيرة المتفجرة على شمالي إسرائيل.

وهدد مسؤولون إسرائيليون بشن هجوم عسكري في لبنان إذا لم يتم إبعاد حزب الله عن الحدود.


100 ألف مقاتل في الساحة

وعلى مدى العقد الماضي، قاتل مسلحون مدعومون إيرانيا من لبنان والعراق وأفغانستان وباكستان معا في الصراع السوري، ويقول مسؤولون من الجماعات المدعومة من إيران إنهم قد يتحدون مرة أخرى إسرائيل.

وقال أمين عام حزب الله حسن نصر الله في خطاب ألقاه الأربعاء، إن قادة المسلحين في إيران والعراق وسوريا واليمن ودول أخرى عرضوا في السابق إرسال عشرات الآلاف من المسلحين لمساعدة حزب الله، لكنه قال إن الجماعة لديها بالفعل أكثر من 100 ألف مقاتل.

وأضاف نصر الله: "قلنا لهم شكرا، ولكننا لدينا أعداد ضخمة".

وأوضح نصر الله أن المعركة بشكلها الحالي لا تستخدم سوى جزء من القوة البشرية لحزب الله، في إشارة واضحة إلى المقاتلين المتخصصين الذين يطلقون الصواريخ والطائرات المسيرة.


حشد المقاتلين

وفي حالة نشوب حرب شاملة كان نصر الله قد ألمح إلى هذا الاحتمال في خطاب ألقاه عام 2017 قال فيه إن مقاتلين من إيران والعراق واليمن وأفغانستان وباكستان "سيكونون شركاء" في مثل هذه الحرب.

ويقول مسؤولون من الجماعات اللبنانية والعراقية المدعومة من إيران إن المقاتلين المدعومين من إيران من جميع أنحاء المنطقة سينضمون إذا اندلعت الحرب على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

وينتشر بالفعل الآلاف من هؤلاء المقاتلين في سوريا ويمكنهم التسلل بسهولة عبر الحدود التي يسهل اختراقها.

وقد شنت بعض الجماعات بالفعل هجمات على إسرائيل وحلفائها منذ أن بدأت الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر.


"وحدة الساحات"

وتقول الجماعات التي تنتمي إلى ما يسمى "محور المقاومة" إنها تستخدم "استراتيجية وحدة الساحات" وسوف تفعل ذلك.

ولن يتوقفوا عن القتال إلا عندما تنهي إسرائيل هجومها في غزة ضد حليفتها حماس.

وقال مسؤول في جماعة مدعومة من إيران في العراق في بغداد: "سنقاتل جنبا إلى جنب مع حزب الله" إذا اندلعت حرب شاملة.

وأضاف المسؤول، أنه إلى جانب مسؤول آخر من العراق، إن بعض المستشارين العراقيين موجودون بالفعل في لبنان.

في السياق ذاته، قال مسؤول في جماعة لبنانية مدعومة من إيران تحدث أيضا شريطة التكتم على هويته، إن مقاتلين من قوات الحشد الشعبي العراقية، ولواء فاطميون الأفغاني، ولواء زينبيون الباكستاني، وجماعة الحوثيين، يمكن أن يأتوا إلى لبنان للمشاركة في الحرب.


 حرب متعددة الجبهات

ويرى الخبير في شؤون حزب الله قاسم قصير، أن القتال الحالي يعتمد في معظمه على التكنولوجيا المتقدمة مثل إطلاق الصواريخ ولا يحتاج إلى عدد كبير من المقاتلين.

ورأى أنه إذا اندلعت حرب واستمرت لفترة طويلة، فقد يحتاج حزب الله إلى دعم من خارج لبنان.

وأضاف: "التلميح إلى هذا الأمر قد يكون (رسالة) مفادها أن هذه أوراق يمكن استخدامها". 

وقال الرئيس السابق لتخطيط السياسات في وزارة الخارجية الإسرائيلية، عيران عتصيون، في حلقة نقاشية استضافها معهد الشرق الأوسط ومقره واشنطن الخميس، إنه يرى "احتمالا كبيرا" لحرب متعددة الجبهات.

وأضاف أنه من الممكن أن يكون هناك تدخل من قبل الحوثيين والميليشيات العراقية و"تدفق هائل للجهاديين من (أماكن) بما في ذلك أفغانستان وباكستان" إلى لبنان وإلى المناطق السورية المتاخمة لإسرائيل.

!-- Composite Start -->
  • A-
  • A+

© Lebanese Citizens News. All rights reserved.