كتب شادي هيلانة في "أخبار اليوم":
رفع مسؤولون أوروبيون مستوى التحذيرات من توسع الحرب الدائرة في جنوب لبنان، إلى عمقه، وأعربوا عن مخاوفهم من هذا الانزلاق، بحيث قالت وزيرة الخارجيّة الألمانية أنالينا بيربوك، إنّ الوضع على الحدود بين إسرائيل ولبنان أكثر من مُقلق، مُحذرة قبيل جولتها الشرق أوسطية من أنّ أيّ تصعيد آخر سيكون بمثابة كارثة على جميع شعوب المنطقة، وفي السياق عينه وصف الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنيّة، جوزيب بوريل، قبل إجتماع وزراء خارجيّة الإتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ: "خطر هذه الحرب التي تؤثر في جنوب لبنان وامتدادها يزداد يوماً بعد يوم مشيراً إلى "أننا على أعتاب حرب آخذة في الاتساع".
ولم تقتصر المخاوف على الأوروبيين فقط، ولم تتوقّف التحذيرات الأميركيّة لإسرائيل من الإقدام على توسيع الحرب مع لبنان بل وصلت ايضا الى دول عربية، اذ تفيد معلومات دبلوماسية لوكالة "أخبار اليوم"، انّ هناك تحركاً رسمياً سوف تقوده مصر بالتنسيق مع واشنطن بإتجاه العاصمة بيروت في محاولة لكبح جماح التصعيد الإسرائيلي.
وقد علمت "أخبار اليوم" أنّ مدير الاستخبارات المصريّة عباس كامل سيزور لبنان على رأس وفد استخباراتي في القريب العاجل، وذلك بعدما ذهبت حلول المبعوث الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين الدبلوماسيّة أدراج الرياح ولم ينجح في إقناع المسؤولين الاسرائيليين ولبنان في وقف التصعيد.
ويرجح المتابعون عن كثب، أنّ حزب الله، لن يُدلي بموقف في شأن ايّ طرح دبلوماسي يأتي من جهة أمنيّة أكانت غربية أو عربية، بالتالي لن يُعطي جواباً قبل حصول وقف إطلاق النار في غزة، ما يعني أنّ الاشتباكات ستستمر، والجنون الميداني بين الحزب وإسرائيل سيبلغ مرحلة معقدة للغاية، قد تكون نتائجه كارثية على طرفي النزاع وعلى المنطقة بأسرها.