"هدنة رمضان"... هل تصبح واقعاً؟

جاء في "الأنباء" الإلكترونيّة: 

عجزت العواصم ودول القرار عن إدخال المساعدات إلى الشعب المذبوح في قطاع غزة، فلجأت إلى الجو لإنزال أطنان المواد الغذائية علّها تمسح بعض العار عن جبين عالم سكت عن أبشع جريمة تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر، حيث كانت مجزرة الطحين في غزة لتؤكد المؤكد عن الوجه الحقيقي للاحتلال الإسرائيلي، وهو ما أحرج ولو شكلياً داعمي الاحتلال، إذ سارع رئيس الولايات المتحدة الأميركية جو بايدن إلى الإعلان عن عزم بلاده إنزال الحصص الغذائية فوق قطاع غزة، المصاب بمجاعة حقيقية بفعل منع اسرائيل قوافل الإغاثة من الوصول الى سكان القطاع، وقد أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس النار على فلسطينيين كانوا ينتظرون دخول مساعدات قرب دوار النابلسي المكان الذي شهد مجزرة الطحين قبل يومين ما أسفر عن استشهاد شخص وإصابة 26 آخرين.


وفي غضون ذلك لم يتبيّن بعد ما إذا كان الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي سيتابعان المفاوضات غير المباشرة في القاهرة للتوصل إلى اتفاق هدنة وتبادل للأسرى والمعتقلين. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الوفد الإسرائيلي المفاوض لن يتوجه إلى القاهرة اليوم كما كان مقررا، قبل الحصول على إجابات واضحة من حركة حماس بشأن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.


في السياق توقعت مصادر أمنية بقاء الوضع على حاله حتى حصول الاتفاق النهائي على الهدنة لأن "كلام الرئيس الأميركي عن إمكانية التوصل إلى هدنة خلال رمضان لا يعني على الإطلاق أن اتفاق الهدنة قد يصبح نافذاً قبل حلول رمضان المبارك، فما يمكن فهمه من كلام بايدن أن الاتفاق على الهدنة قد يتم في منتصف رمضان أو في نهايته، ولا شيء محددا بعد، والميدان متروك لإسرائيل لتفعل فيه ما تريد".

أحدث أقدم

نموذج الاتصال