أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في الذكرى السنوية للقادة الشهداء:
- نحيي اليوم الذكرى السنوية لقادتنا الشهداء ونشعر بهم اكثر من أي وقت مضى وان حضورهم اشد وتأثيراً وهداية الى الموقف والطريق والهدف.
- نحن اليوم أقوى أملاً ويقيناً بالنصر الآتي، ولو كان هؤلاء القادة الشهداء فينا اليوم كان سيكون الموقف هو الدعم والاسناد والنصرة والضغط والمساندة لمنع العدو من تحقيق أهدافه.
- هذه المسيرة والمقاومة من صفاتها ومميزاتها الاساسية ان علمائها وقادتها تقدموا ليكونوا شهداء واحيانا مع عائلاتهم الشريفة.
- كل من في المقاومة وينتمي اليها مستعد للتضحية والبذل والعطاء.
- العدوان على النبطية هو تطور يجب التوقف عنده في المواجهة، لانه بالدرجة الأولى استهدف المدنيين وأدى الى استشهاد عدد كبير منهم، وما حصل هو أمر متعمد.
- كل من في هذه المسيرة ضحا ويضحي وهذه القوافل من الشهداء والجرحى ومن الاهالي الذين هُجروا ودمرت بيوتهم منذ بداية الصراع مع العدو كانت الصفة الاهم ان هؤلاء لم يضعفوا ولم يهنوا مهما كبرت التضحيات وواصلوا الطريق وحفظوا الوصية.
- هذه التضحيات لا تنطلق من حالة عاطفية او حماسية او انفعالية بل انطلقت من منطلق الوعي والبصيرة والمعرفة للاهداف والتهديدات والفرص وصحة الخيارات وسقم الخيارات الاخرى.
- العدو الذي يظن انه بقتله لقادتنا ومجاهدينا او اخفاءه لهم كما حصل مع الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه يمكن ان يدفعنا الى التراجع ويجعلنا نضعف او نشعر بالهوان او نتخلى عن المسؤولية... ابدا لن يحصل ذلك.
- من الطبيعي في هذه المعركة ان يرتقي شهداء مقاتلين من حزب الله او حركة امل وهذا جزء من المعركة المستمرة والمفتوحة ونحن ننال من العدو حين نستطيع والعدو ينال منا حين يستطيع.
- نحن في قلب معركة حقيقية في جبهة تمتد اكثر من 100 كليومتر وارتقاء شهدءا من المقاومة جزء من المعركة.
- عندما يصل الامر الى قتل المدنيين هو امر له حساسيته لدينا ومن اهم المعادلات التي صنعت يوم استشهاد السيد عباس الموسوي ان المقاومة بدأت باستهداف المستعمرات في شمال فلسطين المحتلة وبدأت بمعادلة حماية المدنيين.
- عندما نستطيع ان نقوم بأي عمل لتحييد المدنيين وحمايتهم يجب ان نقوم به والعدو قد ذهب بعيدا في استهداف المدنيين.
- يجب مواصلة العمل المقاوم في الجبهة وتصعيد العمل المقاوم، والعدوان هذا يجب ان يزيدنا غضباً واشتعالاً وتوسعاً.
- امام استهداف المدنيين اقول ان هدف العدو من خلال قتل المدنيين الضغط على المقاومة لتتوقف عن مساندة غزة.
- نسائنا وأطفالنا الذين قتلوا سوف يدفع العدو سفك دمائهم بدماء، ونترك ذلك للميدان، وعقل وتدبير وشجاعة وبطولة المجاهدين.
- رغم كل ما فعله العدو ويرتكبه الصهاينة في الضفة وغزة فعلى الاميركيين والاسرائيليين انهم في فلسطين ايضا امام شعب لن يتراجع مهما بلغت التضحيات.
- هذه الجبهة لن تتوقف مهما تعديتم ومهما قتلتم ووزير الحرب الإسرائيلي نسي ان المقاومة في لبنان تملك من القدرة الصاروخية الهائلة والدقيقة ما يجعلها تمتد يدها من كريات شمونة الى ايلات.
- الشعب اليمني يواصل استهداف السفن على الرغم من العدوان الاميركي والبريطاني على اليمن والشعب اليمني والمعركة الاساسية ما يرتبط بالمعادلات الضاغطة لمصلحة اهل غزة.
- المهم في اليمن اذا عدم الذهاب الى اي معركة جانبية لا تخدم الهدف الحقيقي وعدم التوقف عن مواصلة العمليات ضد السفن.
- البعض يتحدث عن كلفة المقاومة وتبعاتها في لبنان، وهؤلاء يدعوننا الى الاستسلام والحقيقة اننا امام خيارين اما المقاومة او الاستسلام ولكن ايهما اكبر كلفة واقول ان ثمن الاستسلام باهظ وخطير ومصيري جدا.
- الاستسلام كان يعني تهجير اهل الجنوب وراشيا والبقاع من المناطق التي احتلها العدو في لبنان ولا سيادة ولا استقلال ونهب خيرات هذا البلد ووجود سفير صهيوني في لبنان ولا عزة ولا كرامة وخضوع وهوان وعبودية.
- لو استسلم الشعب الفلسطيني منذ 75 عاما لكان اهل غزة خارجها واهل الضفة خارجها ولكانت اسرائيل اليوم متمكنة في كل المنطقة.
- أليس من الذل والهوان والضعف والوهن ان دولا تحكم ملياري مسلم لا تستطيع ان تدخل الدواء والغذاء الى اهل غزة هذا من نتائج خيار الاستسلام.
- المقاومة جعلت العدو يعيش ازمة وجود ذروتها تجلى في طوفان الأقصى.
- من جملة المسؤوليات الملقاة على عاتقنا وكل الشعوب الاسلامية في العالم تبيان الحقائق لان ما جرى منذ 7 تشرين الى اليوم هو تزوير تاريخي.
- العدو اراد ان يجعل من حماس داعش وهذا اكبر تزوير حصل ولكن لم يستطع العدو ان يقدم للعالم طفل واحد مقتول كما ادعى اعلامهم امام العالم.
- العالم حكم على حماس والجهاد بمجرد اتهامهم من قبل العدو الصهيوني دون اي تحقيق او دليل.
- في المقابل كيان العدو تقتل يوميا امام الكاميرات النساء والاطفال دون اي اجراء او رد فعل من قبل دول العالم، وهنا يجب المجاهرة بمظلومية الشعب الفلسطيني.
- إذا فتح تحقيق حول 7 تشرين الأول سينهار الأساس الأخلاقي والقانوني الذي يدعيه نتنياهو وبايدن بإصرارهما على القضاء على حماس.
- أكبر ظاهرة نفاق يشهدها العالم اليوم هي السياسة الاميركية تجاه ما يجري في فلسطين وغزة.
- اذا توقف الجسر الجوي الاميركي المفتوح لنقل الاسلحة الى كيان العدو تتوقف الحرب على غزة شاء نتنياهو أم أبى.
- كل دول العالم تطالب بوقف الحرب على غزة الا ادارة بايدن، واقول ان من يصر على هدف القضاء على حماس هي اميركا اكثر من "اسرائيل".
- كل قطرة دم تسفك في غزة وكل المنطقة المسؤول الاول عنها هو بايدن واوستن وبلينكن.
- كشفت عملية طوفان الاقصى الهدف الحقيقي الاسرائيلي وهو تهجير الفلسطينيين من فلسطين المحتلة اي تهجير اهل غزة والضفة واراضي الـ 48 واقامة دولة يهودية خالصة.
- الحصار على قطاع غزة كان هدفه الوصول الى الموت جوعا دون ان يشعر بهم احداً في العالم وطوفان الاقصى اوقف هذه المهزلة وفضح العدو وجعله يدفع ثمنا باهظا وخطيراً.
- يجب ان نؤكد اليوم ان هدف دول وحكومات المنطقة يجب ان يكون عدم تهجير الفلسطينيين وهذا يحتاج الى مواجهة كبرى.
- نطالب ان يصبح الجيش اللبناني قويا ومقتدرا ولكن من يمنع ذلك؟.
- المقاومة الشعبية اثبتت جدواها في انجاز التحرير. المقاومة في لبنان وفلسطين كسرت ميزان الردع الاسرائيلي وهشمت صورته.
- اكثر من 4 اشهر وبوجود عدة فرق من الجيش الاسرائيلي يقاتل في مساحة عن 350 كيلومتر ومن يقاتله هناك مقاومة شعبية بإمكانيات متواضعة وهي مقاومة اسطورية وبصمود اسطوري لشعب غزة.
- يجب ان نتمسك بسلاح المقاومة وقدراتها وحضورها اكثر من اي وقت مضى لان هذا ما يجعل العدو يخاف ويرتدع وهذه ميزة المقاومة الشعبية.
- في ذكرى القادة الشهداء علينا التمسك بخيار المقاومة الصحيح والمجدي لا الذهاب الى خيارات مضمونها الذل والهوان والضعف.
- هدفنا جميعا في محور المقاومة كان وسيبقى هَزم العدو في هذه المعركة وعدم تمكينه من تحقيق اي من اهدافه التي وضعها، وإلحاق اكبر الخسائر بالعدو، وخروج غزة منتصرة من هذه المعركة.
- للمرة المليون المقاومة ترتبط بالدفاع عن لبنان واهله وشرفه وعرضه وماله وارضه، ولم نفرض باسم المقاومة خيارات سياسية على لبنان.
- هذا السلاح ليس لتغيي النظام السياسي في لبنان وليس لفرض حصص طائفية في لبنان، بل هو لحماية لبنان وكل اللبنانيين سواء قاتل على الارض اللبنانية ضد العدو الصهيوني او قاتل في مواجهة التكفيريين في سوريا.