لفتت مصادر مطلعة بارزة لـ «الديار» الى ان الولايات المتحدة واسرائيل اتخذت كل منهما دولا عربية لضربها حيث ان الأميركيين تولوا ضرب الساحة العراقية واليمنية في حين أخذت «اسرائيل» على عاتقها ضرب جنوب لبنان وقطاع غزة وسوريا.
وتعقيبا على الضربات التي وجهتها الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا لعدة معاقل للحوثيين في اليمن، رأت هذه المصادر انه تطور كبير في مسار الحرب لافتة الى ان «اسرائيل» لها مصلحة كبرى في جر واشنطن الى مواجهة على مستوى المنطقة. وأشارت الى ان «اسرائيل» تسعى جاهدة الى اظهار ان الحروب او الاضطرابات التي تحصل في المنطقة مصدرها ايران وبالتالي تريد «تل ابيب» توريط واشنطن في مواجهة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية. ذلك ان الدولة العبرية تهدف الى اظهار للمجتمع الدولي وخاصة للولايات المتحدة الاميركية انها لا تخوض حربا بوجه حماس في قطاع غزة وبوجه حزب الله في الجبهة الشمالية بل انها تواجه المحور الايراني في حين لا تريد واشنطن الوصول الى ازمة اقليمية.
ولكن اليوم وبعد الضربة الاميركية والبريطانية لجماعة الحوثي التي اعتبرها الاخير ضربة همجية ارهابية متوعدا بالرد، اعتبرت المصادر المطلعة ان التصعيد في البحر الأحمر لن يهمد والأمور متجهة الى مزيد من التأزم. وأضافت ان التطور انتقل الى انخراط مباشر للأميركيين سواء في الساحة العراقية او في الساحة اليمنية في البحر الاحمر.
المصدر: نور نعمة- "الديار"