"حزب الله يتعامل بشكل سيئ، وسنرى ما ستسفر عنه جهود لبنان لنزع سلاحه"، بهذه العبارة علّق الرئيس الأميركيّ دونالد ترمب على ملف سلاح "حزب الله" خلال تصريحات أدلى بها على هامش لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في فلوريدا، مضيفًا، وفق ما نُقل عنه، أن الحكومة اللبنانية "في وضع غير مريح" في مواجهة نفوذ الحزب.
وفي موازاة ذلك، نشر مركز "ألما" الإسرائيليّ، وهو مؤسسة بحثية تتابع قضايا الحدود الشماليّة، خريطةً قال إنها تُظهر "أبرز الشخصيات في القيادة السياسية والحكومية والعسكرية" لدى "حزب الله"، تحت عنوان "قيادة حزب الله، أبرز الشخصيات، تشرين الثاني/ نوفمبر 2025"، وذلك بعد يوم واحد من استهداف هيثم علي طبطبائي في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وتُظهر الخريطة علامة "X" حمراء فوق صورة طبطبائي، ويُعرّفه المركز بأنه "رئيس الأركان" لدى "حزب الله"، مع الإشارة إلى أنّه "تمت تصفيته" في 23 تشرين الثاني 2025. ووفق الرسم، يضع المركز الأمين العام للحزب نعيم قاسم في صدارة الهرم التنظيمي، وإلى جانبه أسماء يقول إنها تشكّل ركائز القيادة السّياسيّة، بينها محمد رعد، بصفته رئيس كتلة الحزب في البرلمان، وعلي دعموش، بصفته رئيس المجلس التنفيذي، وإبراهيم أمين السيد، بصفته رئيس المجلس السياسي، ومحمد يزبك، بصفته رئيس المجلس القضائي، كما يورد وافي صفا بوصفه رئيس "وحدة الارتباط والتنسيق".
وعلى الجانب العسكري، تتضمن الخريطة أسماءً أخرى يصفها المركز بأنها ضمن "العسكري، والأمن"، من بينها محمد حيدر، وطلال حسني حمية بوصفه "قائد الوحدة 910"، وحاج خليل حرب، وخضر يوسف نادر بوصفه "رئيس وحدة الأمن"، وفق ما ورد في الرسم المنشور.
وفي يوم الغارة نفسها، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال إيال زامير قوله من مركز قيادة محصّن إن الجيش "ضرب القائد الأبرز" في "منظمة حزب الله"، وإن العملية هدفت إلى "منع تعاظم قوة المنظمة" واستهداف "كل من يحاول الاعتداء على دولة إسرائيل"، مؤكدًا استمرار العمل على "إزالة أي تهديد".ويأتي هذا التصعيد الإعلامي والعسكري بالتوازي مع ضغوط سياسية متزايدة على الدولة اللبنانية بشأن ملف السلاح جنوب نهر الليطاني، إذ قالت الحكومة اللبنانية إنها باتت "قريبة" من استكمال إجراءات نزع السلاح في تلك المنطقة ضمن ترتيبات الهدنة، فيما تتواصل الغارات الإسرائيلية على مناطق في الجنوب.
