طرد عميل من بلدة أرزي: صوّر مواقع وأفشى إحداثيات للعدو

بعد موجة غضب كبيرة عمت قرية ارزي والقرى المجاورة جراء خروج عميل سابق مع العدو الإسرائيلي، جرى طرد الشخص المعني ومنع من الدخول إلى قريته.  

في التفاصيل، خرج شرطي بلدية أرزي السابق ح. شنبورة بعد قضاء محكوميته لمدة خمس سنوات وعاد إلى قريته الكائنة في قضاء الزهراني. لكن أهالي القرية رفضوا عودته إلى بيته. فقد أدين شنبورة بالتعامل مع إسرائيلي حيث أقدم على تصوير مواقع والتجسس لصالح العدو وسجن لمدة خمس سنوات. وخرج مؤخراً من السجن وراح يتجول في مقاهي القرية، ما أثار موجة غضب اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي. وعبر أهالي القرية عن رفضهم لعودته إلى البلدة.

رئيس بلدية أرزي محمود جزيني أكد لـ"المدن" أن البلدية اتخذت قراراً بطرده وجرى إبعاده عن القرية، بعد موجة الغضب التي حصلت. فقد أدين هذا الشخص المعني بالتعامل مع العدو الإسرائيلي، حيث أقدم على تصوير مواقع في القرية والقرى المجاورة وتزويد العدو بمعلومات وإحداثيات.

وما زاد من غضب سكان القرية من عودة شنبورة أن القرية والمنطقة المجاورة تعرضت للعديد من الغارات الإسرائيلية العنيفة طوال السنة الفائتة، وقد أدت إحداها إلى تدمير منزل، واستشهاد عائلة كاملة مؤلفة من خمسة أفراد داخل القرية. وقد كتب أهالي بعض الشهداء منشورات تستنكر عودته واستقباله من بعض أهالي القرية. وكتبت إحداهن: "إذا نسيتو خيي وعيلته، دمهن برقبة العميل اللي استقبلتوه، يا عيب الشوم عالم ما بتخجل بلا شرف. ايه العميل القاتل انت وكل حدا استقبلك". 

وكتب مواطن آخر: "لا مكان بيننا للخائن العميل الذي تآمر علينا وباع دمائنا وارزاقنا لإسرائيل". وصدر بيان عن شباب البلدة استنكروا فيه عودة العميل الذي كان يعمل في شرطة البلدية ومؤتمن على أمن السكان وباع الأمانة للعدو بأبخس الأثمان. كما انتشرت بيانات باسم شباب القرى المجاورة الزرارية والمطرية واللوبية أدانوا فيها خروجه من السجن رافضين مجرد مروره بطرق بلداتهم. ونشروا صوراً له مرفقة بعبارة "لا مكان للعملاء بيننا". 


  

  • A-
  • A+

© Lebanese Citizens News. All rights reserved.