ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أنّ الجماعات المرتبطة بحزب الله لجأت مؤخرًا إلى أنظمة المدفوعات الرقمية لجمع التبرعات، في محاولةٍ للالتفاف على القيود المالية والعقوبات المفروضة على مؤسساته من قبل الولايات المتحدة.
وأوضحت الصحيفة أنّ الحزب وجّه بتحويل الأموال عبر أفراد غير خاضعين للعقوبات بدلاً من استخدام حساباته الرسمية التي تخضع للمراقبة، مشيرةً إلى أنّ هذه الخطوة تهدف إلى ضمان استمرار تدفّق التمويل إلى الجمعيات والأنشطة التابعة له.
وأضاف التقرير أنّ حزب الله يستغلّ الثغرات في أنظمة مكافحة تمويل الإرهاب وغسل الأموال، مستفيدًا من التطورات التقنية في أدوات الدفع الرقمي التي تتيح عمليات مالية يصعب تعقّبها، ما يشكّل تحديًا متزايدًا أمام الجهات الغربية التي تراقب حركة الأموال في الشرق الأوسط.
يأتي هذا التقرير في سياق تصاعد الضغوط الأميركية والدولية على مؤسسات حزب الله المالية، إذ سبق أن فرضت واشنطن سلسلة من العقوبات على مصارف وشركات وشخصيات يُشتبه بارتباطها بالحزب.
كما كثّفت وزارة الخزانة الأميركية جهودها لتعقّب أي أنشطة مالية رقمية أو تحويلات تُستخدم كوسيلة بديلة لتمويل الحزب بعيدًا عن النظام المصرفي التقليدي.