الملف السوري يتقدم اقليميا، ولبنان في دائرة المراوحة والانتظار غير البناء طالما ما زال غير جاهز للحل والدخول في المتغيرات التي شهدتها المنطقة، فبعد غزة، تتركز الاهتمامات الاميركية والسعودية والتركية والاسرائيلية على سوريا وترتيب اوراقها وملفاتها وسط دعم غير مسبوق لم تحظ به دمشق طوال عهودها في ظل معلومات عن وساطة سعودية بموافقة أميركية لإعطاء روسيا دورا أساسيا وفاعلا في الجنوب السوري والساحل والحسكة مع دعم الرئيس السوري احمد الشرع في إجراءاته وتحديدا لجهة التطبيع والمفاوضات المباشرة مع اسرائيل، وفي المعلومات، ان شيخ عقل الطائفة الدرزية في فلسطين المحتلة موفق ظريف ابلغ شيخ عقل الدروز في سوريا حكمت الهجري بالاتفاق وموافقة نتنياهو عليه وضرورة التعامل بهدوء مع الحل الدولي الكبير الذي يضمن وحدة الأراضي السورية مع استقلالية إدارية للأقليات مقابل اتفاق أمني يودي بطبيعة الحال الى اتفاق تطبيع فيما بعد، وفي المعلومات، أن الاتفاق سيوقع عليه قبل عيد رأس السنة وسط تظاهرة عربية وعالمية واجتماعات اسرائيلية سورية بين وزيري خارجية البلدين على أن تتوج باجتماع مباشر بين الشرع ونتنياهو والاعلان عن بدء المفاوضات المباشرة التي ستغير وجه الشرق الأوسط وتفرض وهجها على لبنان والمنطقة.
هذه اللوحة الجديدة من التواصل الاسرائيلي السوري المباشر تحظى بالغطاء العربي والدولي وتمثل رسالة الى المسؤولين اللبنانيين لتخييرهم بين الدخول في المفاوضات المباشرة او بقاء الملف اللبناني على الرف في الأشهر القادمة، وبانتظار موقف المسؤولين اللبنانيين، فإن الستاتيكو الحالي لن يتبدل مع استمرار القصف الاسرائيلي بين هبة ساخنة وأخرى باردة خلال الأشهر القادمة وحتى الانتخابات النيابية وربما ابعد من ذلك، لكن الأمور لن تتدحرج الى حرب خارج المرسوم بالتوازي مع تجميد لجنة وقف إطلاق النار أعمالها وتحولها الى> عداد <لتسجيل الاعتداءات الاسرائيلية مما ينعكس جمودا داخليا يطال كل الملفات.
في المعلومات، ان الرد السعودي على المحاولات التي قام بها الايرانيون لفتح خطوط التواصل بين الرياض وحزب الله وعلى الرسالة الايجابية للامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم تجاه الرياض كان سلبيا وتضمن الرد <نحن نتعامل من دولة الى دولة».
وفي المعلومات، ان السفارات العربية والخارجية تفاجأت بثبات وصلابة وحضور البيئة الحاضنة لحزب الله في الاحتفالات الاخيرة في ذكرى الامينين العامين للحزب الشهيدين السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين، وهذا يفرض مواصلة القصف وتدمير كل المواد التي قد تستخدم في اعادة بناء الجنوب وبقاء الجنوبيين في اراضيهم من اجل دفعهم الى الياس والاحباط و>رفع الصوت <ضد الحزب وخرق البلوك النيابي الشيعي المتماسك بفاعليات يمكن تقديمها لتولي رئاسة المجلس النيابي في المجلس الجديد بعدما ثبت للداخل والخارج ان الرئيس نبيه بري هو اللاعب الاول في الحفاظ على متانة وصلابة المقاومة وحفظ ادوارها
وتضيف المصادر، المحطة الأولى والأساسية في الكباش بين واشنطن والدول الخليجية وحلفاؤهم في لبنان مع الثنائي الشيعي وحلفائه ستكون في الانتخابات النيابية ومن يفوز يتولى ادارة أمور الدولة تنفيذيا وتشريعيا، وبالتالي فان محطة الانتخابات النيابية ستكون مفصلية بين نهجين سياسيين مختلفين