الهجري ينسف اسم السويداء ويستخدم اسماً عبرياً توراتياً

 أصدر الزعيم الروحي للدروز حكمت الهجري، اليوم السبت، بياناً جدّد فيه المطالبة بحق تقرير المصير للسويداء، مستخدماً مسمى "جبل باشان" التوراتي بدلاً من جبل العرب أو السويداء.

حصار شامل

وقال الهجري إن "جبل باشان" يتعرض منذ شهور لحصار شامل وقاسٍ يهدد حياة المدنيين، ويخنق كلّ مظاهر الحياة، طاول الغذاء، والدواء، والمياه، والمحروقات، وحرّية التنقل، مشيراً إلى دخول بعض المساعدات الدّولية المحدودة التي لا تكفي.

وأضاف أن السويداء أمام كارثة إنسانية غير مسبوقة، تشمل انقطاع الرواتب عن الموظفين والمتعاقدين بصورة تعسفية، ومنع إصدار الوثائق، وعجز الطلاب الجامعيين عن العودة إلى مقاعدهم بسبب التحريض الطائفي والاعتداءات المستمرة عليهم، وحرمان طلاب المدارس من استكمال دراستهم.

وذكر أن عائلات بأكملها تعيش في خوف دائم، مع استمرار انتهاكات وقف إطلاق النار بشكل دائم، مشيراً إلى أنه تم منع المحروقات من الوصول "عمداً" لإيقاف كل حركات الإنتاج والنقل والعلاج، كما لفت إلى انهيار القطاع الصحي في المحافظة ووفاة بعض المرضى بسبب نقص الأدوية وتدمير البنى التحتية والأجهزة الطبية.

سجن كبير 

وقال الهجري: "نحن محاصرون في سجن كبير ضمن الجبل، وتحرّك أهلنا محدود ومراقب ومهدّد، وقرانا محتلة. لا غذاء ولا نقود ولا مواد أولية".

وفيما أكد الالتزام بقرارات وقف إطلاق النار والمواثيق الدولية، قال إن "الأوان قد آن لفك الحصار الآثم"، كما اتهّم قوات الحكومة السورية بخرق الهدنة.

ودعا الهجري إلى "الرفع الفوري للحصار المفروض على "جبل الباشان"، وتأمين الممرات الانسانية الآمنة، ومحاسبة المسؤولين ومرتكبي الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين أمام القضاء الدولي، وإلزام "الجهات المحتلة المسلحة" بالانسحاب الكامل من قرى الجبل، وإعادة كافة الأراضي وفق الحدود الإدارية للسويداء.

كما دعا إلى فتح معبر إنساني دولي لتسهيل دخول المساعدات والمواد وضمان التواصل الآمن مع العالم الخارجي، وكذلك إلى تمكين أبناء "جبل باشان" من ممارسة حق تقرير المصير وفق خيارهم وبعد موافقتهم عليه، تحت إشراف الأمم المتحدة بما والرقابة والحماية الدولية.

مسمى عبري 

وكان لافتاً في بيان الهجري، استخدام مسمى "جبل باشان" وهو مسمى عبري ورد بالتوراة، ويشمل جبل العرب (الدروز) والجولان وسهل حوران (درعا) والقنيطرة.

وكان الهجري قد وجّه الشكر في مناسبات عديدة إلى إسرائيل ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بعد تدخله وقصف القوات السورية ومراكز حساسة في العاصمة دمشق بينها محيط القصر الرئاسي، وذلك خلال أحداث تموز/يوليو في المحافظة.

وكانت إسرائيل قد احتلت مرتفعات جبل الشيخ والمنطقة العازلة جنوب سوريا، كما شنّت مئات الغارات الجوية لتدمير الأسلحة السورية لا سيما منظومات الدفاع الجوي والطائرات الحربية، تحت عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "سهم باشان"، وذلك عقب سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر الماضي.

  • A-
  • A+

© Lebanese Citizens News. All rights reserved.