أعلنت حركة "حماس"، أن قوتها الأمنية المستحدثة المعروفة باسم "رادع" نفذت عملية واسعة في جنوب قطاع غزة استهدفت مجموعة مسلحة تتهمها بالتعامل مع إسرائيل، مؤكدة أنها وجهت لها "ضربة قاسية" بعد أيام من اشتباكات عنيفة بين الطرفين في مدينة غزة.
وقالت الحركة، في بيان رسمي بعنوان "قوة رادع توجه ضربة قاسية لميليشيا ياسر أبو شباب"، إن العملية الأمنية جرت فجر اليوم الثلاثاء، وطاولت "ميليشيا الهارب من العدالة ياسر أبو شباب"، التي تتهمها بأنها "تعمل على زعزعة الأمن الداخلي وتنفيذ أنشطة مشبوهة خارج إطار القانون". وأضاف البيان أن العملية تأتي في سياق "عملية الردع المتواصلة ضد أوكار الخيانة".
ووفقاً للبيان، أسفرت العملية عن "اعتقال عدد من عناصر المجموعة ومصادرة معدات وأدوات عسكرية كانت تُستخدم في أنشطتهم التخريبية"، مشيراً إلى أن عناصر "رادع" فرضوا طوقاً أمنياً محكماً على المنطقة المستهدفة "مكنهم من السيطرة على الموقع واعتقال المطلوبين من دون مقاومة تُذكر".
وتعود المواجهات بين الجانبين إلى مطلع الأسبوع الماضي حين اندلعت اشتباكات مسلحة في حي الشجاعية بمدينة غزة، بين قوة "رادع" ومجموعات وصفتها الحركة بأنها "خارجة على القانون" من بينهم مجموعة ياسر أبو شباب. واتهمت "حماس" هذه المجموعات بعمليات نهب وبالحصول على أسلحة عبر قنوات مرتبطة بالدولة العبرية.
قوة أمنية جديدة
وكانت حماس قد شكّلت أخيراً قوة "رادع"، معتبرةً أن هدفها "فرض النظام والأمن الداخلي" في قطاع غزة. ويأتي الإعلان عن العملية الأخيرة في وقت تحاول فيه الحركة إعادة بسط سيطرتها الأمنية بعد وقف إطلاق النار الذي أُبرم مع إسرائيل في العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وأنهى حرباً استمرت عامين خلّفت دماراً واسعاً في القطاع.