"إسرائيل" ندمت على الاتفاق... قاسم: أميركا وإسرائيل تسعيان لتجريد لبنان من قوته

أكّد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه الحزب إحياءً لذكرى الشهيد القائد محمد سعيد إيزدي "الحاج رمضان"، أنّ الأخير هو "شهيد فلسطين الإيراني الذي أفنى عمره في خدمتها"، مشيرًا إلى أنّه شغل موقعًا قياديًا حسّاسًا منذ سن التاسعة عشرة، وعمل في مكتب فلسطين المكلّف بالتنسيق مع الفصائل الفلسطينية، وكان حريصًا على وحدتها وعلى إبقاء حزب الله قريبًا منها.

وأضاف أنّ "الحاج رمضان" وصف عملية "طوفان الأقصى" بأنها "معجزة لم تحققها أي قوة مقاومة"، وأنّه اعتنق نظرة الإمام الخميني تجاه الكيان الإسرائيلي باعتباره "غدّة سرطانية"، مؤمنًا بأنّ فلسطين قضية إنسانية جامعة، وكانت له علاقة وثيقة مع السيد حسن نصرالله، وشارك في حرب تموز 2006.

وفي الشق السياسي، شدّد قاسم على أنّ حزب الله التزم التزامًا كاملًا ببنود اتفاق وقف إطلاق النار ولم يُسجَّل عليه أي خرق، في حين انقلبت إسرائيل على الاتفاق وخرقته آلاف المرات.

وأوضح أنّ إسرائيل "ندمت على الاتفاق لأنه حافظ على قوة حزب الله في لبنان، ولذلك لم تلتزم به".

وأشار إلى أنّ الولايات المتحدة قدّمت عبر مبعوثها توم براك "إملاءات لنزع قوة لبنان والمقاومة والشعب بالكامل لمصلحة إسرائيل"، كاشفًا أنّ براك اشترط نزع السلاح خلال 30 يومًا، بما يشمل حتى القنابل اليدوية وقذائف الهاون، وأن يتم تفكيك 50% من القدرة العسكرية خلال شهر، قائلًا: "لكنهم لا يعرفون مستوى قدراتنا حتى يحددوا نسبة الخمسين في المئة".

كما لفت إلى أنّ المقترحات المطروحة تضمنت انسحاب إسرائيل من النقاط الخمس كمرحلة أولى، تليها مرحلة ثانية خلال 60 إلى 90 يومًا تبدأ بعدها عملية تسليم الأسرى، واصفًا هذا المسار بأنه "تجريد للبنان من قوته".

وختم بالتأكيد على أنّ حزب الله "غير موافق على أي اتفاق جديد غير الاتفاق القائم بين الدولة اللبنانية والعدو الإسرائيلي"، مضيفًا: "من غير الممكن القبول بتخلي لبنان تدريجيًا عن قوته وبأن تبقى أوراق القوة كاملة بيد العدو… نحن لا نقبل أن نكون عبيدًا لأحد".

  • A-
  • A+

© Lebanese Citizens News. All rights reserved.