يهدف المؤتمر إلى تعزيز الوعي بأهمية الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في مختلف المجالات، وإبراز الطاقات الشبابية ودعمها ماديًا من الداخل والخارج، لتحويل أفكارها إلى مشاريع قابلة للتصدير تعود بالمنفعة على لبنان.
رئيس الغرفة محمد صالح أكد أهمية المؤتمر رغم الظروف الاقتصادية، معتبرًا أنه خطوة واعدة للنهوض بلبنان من خلال الثورة الصناعية الرابعة.
منظم المؤتمر البعيني شدد على دور اللامركزية في اكتشاف الطاقات الشابة وتحفيزها، مشيرًا إلى إمكانية تحويل أفكار الذكاء الاصطناعي إلى منتجات قابلة للتصدير.
اما ممثلة الوزير شاوي فقالت : يسرّني أن أنقل إليكم تحيات الوزيرشحادة ، واعتذاره عن عدم الحضور، كما كلّفني بنقل كلمته إليكم في هذا المؤتمر النوعي الذي يُعقد في لحظة دقيقة، تتطلب منا جميعًا مقاربات جديدة، ورؤية مبتكرة، وخيارات جريئة.
ورأت " ان الذكاء الاصطناعي لم يعد خيارًا مستقبليًا، بل بات ركيزةً أساسية في صياغة مستقبل الدول، من خلال دوره المتنامي في صياغة السياسات الاقتصادية، وإعادة هيكلة الإدارات، وتعزيز القدرة التنافسية على الصعيدين الإقليمي والدولي". وقالت :"ومن هذا المنطلق، نرى أنّ تعميم الوصول إلى التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في مختلف المناطق اللبنانية هو ضرورة وطنية".
أضافت: " ومبادرة "باص الذكاء الاصطناعي" الذي وصل اليوم إلى صيدا، تترجم هذه الرؤية من خلال نشر الوعي الرقمي وتعزيز قدرات المجتمعات المحليّة". معتبرة "أن وجود هذه المبادرات في لبنان يشكّل دلالة واضحة على ما يملكه بلدنا من طاقات شبابية مبدعة، وإرادة حقيقية للانخراط في الثورة الرقمية العالمية. فالتكنولوجيا لم تعد امتيازًا مستقبليًا، بل أضحت جزءًا من حاضرنا، ومن مسؤوليتنا أن نُقرّبها من الناس ونُوظّفها بما يخدم التنمية والابتكار".
وتابعت : "ولأنّ الحاجة أصبحت ملحّة، فإننا نجد أنّ الوقت قد حان لتأسيس وزارة تُعنى بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، تكون منصة وطنية لوضع رؤية متكاملة تُدرج التحوّل الرقمي في صلب السياسات الاقتصادية والإدارية والإنمائية".
وأشارت إلى " أن بناء الجمهورية الرقمية في لبنان لا يقتصر على تحديث المؤسسات، بل يتعدّاه إلى إعادة رسم دور الدولة، بما يجعلها أكثر استجابةً وشفافية وفعالية في تقديم الخدمات، وهذا لا يمكن أن يتحقّق دون شراكة استراتيجية بين القطاعين العام والخاص، قائمة على تبادل الخبرات، وتشجيع الاستثمار، وتوفير بيئة تشريعية محفزة للابتكار".
وأكدت "أن لبنان غني بكفاءاته البشرية، في الداخل والانتشار، وهذه الطاقات مهيّأة للمساهمة في هذا التحوّل، إذا ما وُفِّرت لها البيئة المناسبة. ومن هنا، فإن الذكاء الاصطناعي يجب أن يتحوّل إلى رافعة اقتصادية حقيقية تُسهم في خلق فرص عمل نوعية، وتطوير الصناعات، وتحفيز اقتصاد المعرفة".
وختمت: " نرى في هذا المؤتمر فرصة لتعزيز جسور التعاون الدولي، والانخراط في التجارب العالمية الناجحة. فلبنان لا يمكنه أن يكون على الهامش، بل عليه أن يكون شريكًا فاعلًا في الابتكار، وصانعًا للتكنولوجيا، لا مستهلكًا لها فقط.".