دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حركة "حماس" إلى تسليم الأسرى الفلسطينيين لديها، معتبرًا أن هذه الخطوة من شأنها "سد الذرائع الإسرائيلية". جاء ذلك خلال كلمة ألقاها، اليوم الأربعاء، أمام المجلس المركزي الفلسطيني المنعقد في رام الله.
وأكد عباس أن "إسرائيل تمضي في تقطيع أوصال الضفة الغربية عبر إقامة المزيد من الحواجز العسكرية"، مشيرًا إلى أن ما يجري حاليًا في الضفة وغزة يُشكّل "تهجيرًا قسريًا ممنهجًا".
وكشف أن "2165 عائلة أُبيدت بالكامل في قطاع غزة"، محذرًا من أن الفلسطينيين يواجهون "مخاطر جسيمة قد تقود إلى نكبة جديدة".
وفي كلمته، اتهم عباس إسرائيل بـ"استغلال انقلاب حماس عام 2007 لتنفيذ مخططاتها الاستيطانية والسياسية في الأراضي الفلسطينية".
كما قال عباس خلال افتتاح جلسة المجلس المركزي الفلسطيني: "يا ولاد الكلب سلموا الرهائن وخلصونا من هذه المشكلة".
وينعقد المجلس المركزي الفلسطيني، اليوم، لبحث عدد من القضايا، في مقدمتها تعديل النظام الداخلي لمنظمة التحرير الفلسطينية، بما يشمل استحداث منصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية للمنظمة، بحسب ما أفاد به أعضاء في اللجنة التنفيذية.
ويتكون المجلس المركزي من 188 عضوًا يمثلون الفصائل الفلسطينية المنضوية تحت راية منظمة التحرير، باستثناء حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" اللتين لا تشاركان في هيكلية المنظمة.
وكان عباس قد تعهّد، خلال القمة العربية الطارئة التي عُقدت في القاهرة في آذار الماضي، بـ"إعادة هيكلة الأطر القيادية للدولة الفلسطينية"، مؤكدًا عزمه على "ضخ دماء جديدة في منظمة التحرير، وحركة فتح، ومؤسسات الدولة المختلفة".
من جانبها، وصفت حركة "حماس" اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني بأنه "فرصة حقيقية لبناء موقف وطني موحّد"، داعية في بيان لها إلى "تفعيل منظمة التحرير وإعادة بنائها على أسس ديمقراطية وتشاركية"، بما يضمن تمثيل جميع القوى والفصائل الفلسطينية.